أجاب "أحمد ملاعبة"، خبير في الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية، عن أسباب وقوع زلزال الحوز المدمر، الذي خلف أزيد من 1000 حالة وفاة، وأكثر من 1200 جريح. ولعل أول تفسير لهذا الزلزال يكمن، وفق تصريح "ملاعبة" خص به موقع "سكاي نيوز"، في كونه "تكتونيا بسبب تحرك الصفيحة الإفريقية ضد الصفيحة الأوراسية"، لافتا إلى أنه "عادة ما تتحرك هاتان الصفيحتان ضد بعضهما البعض على أطراف البحر المتوسط في الشمال والجنوب". كما أضاف الخبير نفسه أن "الحركة كانت أكثر باتجاه الشمال الغربي، باتجاه المغرب؛ وهناك فوالق في اتجاه مراكش وإقليم الحوز الكبير، الذي يبلغ عدد سكانه نصف مليون"، مشددا على أن "هناك فالقا شماليا غربيا؛ وهو من أنواع الفوالق المعكوسة، وهناك فالق آخر في الشرق". "ملاعبة" أردف أن "حركة حدثت على صدع مائل عكسي شديد الانحدار وضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر ضحل يضرب الشرق"، مبرزا أن "منطقة إجهاد الصدع قدرت ب30 كم في 20 كم، تحدث العديد من صدوع الانزلاق والدفع بين الشرق والغرب والشمال الشرقي والجنوب الغربي في الأطلس الكبير". واستطرد الخبير عينه أن "الطاقة اجتمعت في هذه المنطقة؛ وهي منطقة تكتونيا ليست نشطة، ولكنها سجلت زلازل في 1960 و2004 بالقرب منها"، شارحا أن "موقع الزلزال يقع بين السلسلة السفلية والسلسلة العلوية من جبال الأطلس، وهي أرض منبسطة، وهي عادة لا يتوقع حدوث زلازل بها". ومضى المصدر ذاته مُبسطا: "تجمعت الطاقة الكامنة على أسطع هذه الصدوع الكبيرة، وتحركت مسببة هذا الزلزال المباغت"، موردا أن "معظم الزلازل في المغرب مرتبطة بالحركة على حدود تلك الصفائح، مع وجود أكبر خطر زلزالي في شمال البلاد بالقرب من الحدود". هذا وأنهى "أحمد ملاعبة" تصريحه بقوله إنه "ليس من المتوقع حدوث زلزال آخر كبير بسبب انخفاض قوة الزلزال".