ساعات عقب فوز الجيش الملكي بلقب البطولة الاحترافية، أصدر ألتراس ال"وينرز"، الفصيل المساند لفريق الوداد البيضاوي، بلاغا للرأي العام، عنونه ب: "تقرير إلترا وينرز 2005 حول مباراة المغرب الفاسي ضد نادي الوداد الرياضي". واعتبر فصيل "وينرز" أن منع تنقل جماهير الوداد، كان عنوانا لهذا الموسم بامتياز، مشيرا إلى أن السلطات المعنية، كانت كلما استشعرت احتمال وقوع أحداث شغب أو أدنى انفلات، تُسارع إلى اتخاذ الحل السهل (منع التنقل) الذي يعفيها من مجهود القيام بواجبها. وشدد فصيل الوداد على أن جماهير الفريق كانت ضد هذا القرار جملة وتفصيلا، حيث اعتبرته "قمعا للحريات الفردية لكل مواطن المكفولة دستوريا"، حيث أوضح في هذا الصدد قائلا: "لو وضعنا أنفسنا لوهلة مكان من يتخذون القرارات، قد نرى أنه مؤكد أن جمهورا سيتوج و الآخر لا، و في ظل النزاهة المُفترضة في الدوري وعدم معرفة المتوج سلفا، سيتم منع الجمهورين من التنقل تفاديا لأي انفلات أو السماح لهما معا بالتنقل والعمل على تأمين المبارتين معا". وتابع الفصيل سالف الذكر قائلا: "لكن واقع الأمر كان عكس ذلك تماما، إذ خصص للمنافس ثلث ملعب طنجة (خلافا لل 5% التي يتم الترويج لها من حين لآخر)، بينما نحن وجدنا أن أعضاء المكتب المسير لمنافسنا على اللقب، يمنعوننا من التنقل لفاس ويضعون الحواجز في طريقنا". كما استغرب ال"وينرز" قائلا: "أليس معنى هذا أن المسؤولين يعلمون مسبقا من المحتفل ومن سيصاب بخيبة الأمل؟ سلام على نزاهة الدوري، وسلام على من عاد والأصح أنه أُعيد بالتعزيزات و العتاد". وعلى ضوء ما جرى ذكره، قال "وينرز": "نستنكر موقف إدارة النادي، والتي عوض الدفاع عن حق جمهورها في التنقل ومساندة فريقه، فضلت نشر بيان انهزامي تدعو فيه الجماهير إلى التحلي بالحكمة والنضج مهما كانت النتيجة"، مشيرا إلى أنه: "بلاغ تسيء فيه الإدارة الظن بجمهورها لاعتقادها أنه سينحرف عن سكته لمجرد ضياع لقب، ضربة جزاء للجمعية الرياضية للقوات المسلحة". وشدد ال"وينرز" على أن الواضح "هناك في طنجة"، أن سُبُلَ الوصول إلى مرمى الاتحاد كانت متاحة، حيث أكد أن: "المدافعون تركوا شوارع كبرى بالدفاع مكنت المهاجمين من الانفراد بالحارس أكثر من مرة. و لو طُلب من المدافعين ادعاء تفويت المباراة للعبوا بأداء أفضل من ذاك الذي قدّموا". وفي ظل عدم استغلال كل تلك الهدايا ومع اقتراب المباراة من نهايتها، يضيف بلاغ فصيل الوداد، كان من الضروري وضع مهاجمي الثكنة في تلك الوضعية التي سجلوا منها أهدافهم في المباريات الأخيرة، "ضربة جزاء للجمعية الرياضية للقوات المسلحة". وتابع ذات الفصيل بيانه قائلا: "ضاعت البطولة كما ضاعت قبلها عصبة الأبطال، لا داعي للقيام بلقاء صحفي فقط من أجل قول تلك الجملة (أنا من يتحمل المسؤولية)، فلا حاجة لنا في سماعها ولا في سماع كلامك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. أنت المسؤول بسبب تسييرك الانفرادي وبسبب عشوائيتك وعدم رغبتك في التعلم من أخطاء الماضي بل و إلحاحك على تكرارها من أجل تدمير كل نجاح عوض البناء عليه، الكل يعلم هذا بما فيه أنت، والكل مل وسئم من هذا باستثنائك أنت". في ذات السياق، طالب "الوينرز" من خلال بيانه قائلا: "إن الإعداد للموسم القادم يجب أن يبدأ من الآن بشكل عقلاني و دون تكرار للأخطاء المألوفة، على أن نعود في حصيلة للتطرق لكل ما مر منه الفريق هذا الموسم، والذي أضاع عليه لقبين خاضهما بنية الدفاع عنهما". وتابع: "ضاع اللقب وما علينا سوى التعلم من الأخطاء و النهوض بسرعة"، مشيرا إلى أن: "الفائز الحقيقي هو من ينتصر أو يتعلم من هزيمته، وليس الفائز من يصنع لنفسه جوائز ترضية أو ألقابا وهمية من قبيل وصيف بفارق نقطة وحيدة، ولا الفائز من يعيش على أطلاله كلما أضاع لقبا"، قبل أن يؤكد قائلا: "إن تعطشنا للألقاب، هو ما صعد بنا إلى القمة، وإننا متى أَفقَدْنا أنفسنا شهية الألقاب ستكون تلك بداية السقوط لا محالة". وختم فصيل "الوداد" بلاغه بالقول: "توجه اللاعبون إلى تحية الحاضرين الذين ساندوهم، وليس هناك تحية أفضل من إنقاذ الموسم من خلال تحقيق الكأس الفضية، فالتتويج بها سيضع حدا لاستعصاء فاق العقدين، ولفشل طال آخر خمس منافسات خضنا غمارها، لا مزيد من الأعذار، ولا بديل عن الانتصار".