إذا سألت الصغير في المغرب قبل الكبير "منين كايجي القرقوبي؟".. فالأكيد أنه سيجيبك دون تردد: "من الجزائر"، لأن هذه الأخيرة معروفة لدى الجميع أنها أكبر مزود لهذه المادة المحظورة بالمنطقة المغاربية عموما. مناسبة هذا التقديم السريع، تصريح مثير ل"محمد بغالي"، المدير العام للإذاعة الجزائرية، اتهم من خلاله المغرب بالتأثير على القدرة الإنجابية للشباب الجزائري، عبر إغراق أسواقها بكميات كبيرة من الأقراص المهلوسة، تحوي مواد تسبب "العقم". وزعم المسؤول الإعلامي الجزائري خلال حديثه عن هذه "الكذبة المفضوحة"، أن دراسة علمية أنجزت في هذا الإطار، كشفت أن المغرب يسعى إلى تدمير قدرة الشباب الجزائري على الانجاب مستقبلا، دون أن يقدم أو يكشف أي دليل مادي يؤكد صحة إدعاءاته. من حيث لا يدري، فضح "بغالي" سلطات بلاده، بعد أن تحدث عن إقبال الشباب الجزائري على استهلاك "القرقوبي" بنسبة كبيرة، كما عرى أمن ومسؤولي الجارة الشرقية (ولو على سبيل الكذب)، حينما اتهم المغرب بإغراق أسواق الجزائر بهذه المحظورة، الأمر الذي يعتبر اعترافا صريحا منه بأن الجارة الشرقية، باتت ك"الزريبة"، أبوابها "مفتوح" في وجه الجميع دون حسيب أو رقيب. وعموم القول، لا غرابة أن تستفيق كل يوم على وقع أكاذيب مفضوحة، تدخل في إطار سلسلة "الخرطي" التي تعود نظام العسكر الحاكم في الجزائر على الترويج لها عبر أبواقه المأجورة، بهدف إلهاء القطيع وصرف انتباهه عن قضاياه الجوهرية، وطالما أن القطيع يصدق مثل هذه الهرطقات والخزعبلات الفارغة، فلن يتوانى "الكابرانات" عن نسج خرافات أخرى من هذا القبيل (الفيديو):