يبدو أن البنوك الجزائرية، لاسيما BEA، تتعرض لضغوط كبيرة من لدن "عبد المجيد تبون"، رئيس الجمهورية، الغاية منها "إزعاج المغرب" ليس إلّا. ويُصرّ تبون، حسب ما أوردته "مغرب أنتلجنس"، على فتح فروع للأبناك الجزائرية في دول غرب إفريقيا، بدءا من السنغال وموريتانيا. وتحتاج هذه المغامرة المصرفية "استثمارات كبيرة لن تعود بالنفع المالي على الجمهورية الجزائرية، سواء في المدى القريب أو البعيد، نظرا إلى أن بنوكها تحتاج، أولا، إلى إصلاحات عميقة"، يشرح المصدر عينه. وزاد الموقع أن "عبد المجيد تبون متمسك بموقفه من القرار، رغم تحذيرات الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين من تبعاته؛ كل ذلك من أجل "عرقلة" خطوات المغرب". المصدر ذاته شدّد على أن "عناد تبون أفضى إلى تضخم هذا الجدل، ما دفع البنوك الجزائرية إلى البحث عن حلول لمحاولة إدارة هذا الوضع المعقد الذي يتعين عليهم مواجهته". ومن الواضح، يقول الموقع السالف ذكره، أن أولوية الأبناك الآن هي "إيجاد طريقة لإشباع رغبة تبون دون خسارة الكثير من المال". هذا سيتعين على البنوك الجزائرية، حسب "مغرب أنتلجنس" دوما، "تحدي نظيراتها المغربية، لا سيما التجاري وفا بنك، وبنك أفريقيا، وبنك أتلانتيك (فرع لمجموعة البنك الشعبي المغربي)، التي تسيطر على ما يقرب من 22٪ من سوق غرب إفريقيا، الذي يبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة".