كشفت دراسة أعدتها إدارة اتحاد المصارف العربية، الذي يتخذ من بيروت مقرا له، أن البنوك المغربية تتميز بأكبر شبكات انتشار عالمية، إلى جانب البنوك اللبنانية والبحرينية والإماراتية. وأوضحت الدراسة التي نشرت مضامينها بالعدد الأخير من مجلة اتحاد المصارف العربية، أن البنوك المغربية، تملك فروعا عدة في أوروبا وإفريقيا بسبب المنافسة المحلية، لاسيما مع البنوك الفرنسية. وأبرزت الدراسة، في هذا السياق، أن بنك "التجاري وفا بنك" يملك "أكبر شبكة من الفروع الخارجية في عدد من البلدان الأوروبية والإفريقية"، يليه وفق ذات المصدر، "البنك العربي" الأردني، و"بنك أبو ظبي" الوطني، و"بنك قطر" الوطني، و"مجموعة البنك الشعبي" المغربية. وأشار اتحاد المصارف العربية إلى أن الانتشار الخارجي لأكبر 10 بنوك مصرية، باستثناء البنك الأهلي المصري وبنك مصر، وكذا البنوك الجزائرية، "محدود"، وذلك بالرغم من حجم وانتشار الجاليتين المصرية والجزائرية حول العالم. وعزا الاتحاد ذلك إلى أن معظم البنوك بمصر والجزائر مملوكة للدولة، ول"أن الأسواق المصرية والجزائرية كبيرة جدا وغير مخدومة مصرفيا بشكل كاف حتى الآن، ما يدفع تلك المصارف إلى التركيز على أسواقها المحلية فلا تضطر البنوك الكبرى العاملة في هذين الدولتين إلى الانتشار". أما في تونس، يؤكد الاتحاد، "فقطاعها البنكي صغير نسبيا وتركز المصارف التونسية على السوق المحلية بشكل أساسي". وقال الاتحاد إن فروع الأبناك العربية تنتشر، حاليا، في ست قارات وأكثر من 36 دولة حول العالم، بدءً من بريطانيا وفرنسا وقبرص وسويسرا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وصولا إلى هولاندا وبيلاروسيا ومالطا وموناكو ورومانيا وإسبانيا. وأبرزت الدراسة أن الأبناك العربية توسعت باتجاه أمريكاالشماليةوأمريكا الجنوبية وإفريقيا، خاصة كوت دي فوار، الكونغو، توغو، بوركينافاسو، مالي، النيجر، غينيا بيساو، الغابون، الكاميرون وجنوب إفريقيا. كما توسعت أيضا بأستراليا وبلدان غرب وشرق وجنوب آسيا، كما تتواجد فروع للبنوك الخليجية بالهند وباكستان نتيجة العمالة الوافدة من هذه البلدان إلى دول الخليج خاصة السعودية والبحرين والإمارات.