في محطة جديدة من محطات برنامجه الناجح والشهير "قلبي اطمأن"، حط الإماراتي "غيث" رحاله لأول مرة بالمغرب، وتحديدا بقرية "توريرت"، وعينه على نشر الفرح والسرور بين أهاليها، عبر زرع بذور الأمل في مستقبل أفضل، عبر المساهمة في مشاريع يروم من خلالها تحسين ظروف عيش الناس، وتغييرها نحو الأفضل. وبحسب ما أكده "غيث" عبر فصول حلقة "توريرت" التي تم بثها يوم أمس الأحد، فقد عمد هذا الأخير إلى محاولة حصر أبرز المشاكل التي تعانيها ساكنة القرية المغربية، ضمنها ندرة مياه الشرب، الهجرة بسبب قلة فرص الشغل، مواجهة البرد، عدم وجود الكهرباء والنفقات اللازمة لشراء ما يلزم من حطب التدفئة أو حتى وقود التدفئة.. هذه بعض من المشاكل التي اشتغل عليها "غيث" بمعية فريقه، بهدف إيجاد حلول لها، حيث تم التركيز أولا على محاولة التقليل من هجرة شباب القرية، عبر إقامة مشروع مستدام (تربية دواجن)، سيوفر لهم فرص شغل ومدخول مالي قار. كما قام طاقم برنامج "قلبي اطمأن" بحفر بئر سيوفر الماء الشرب لأهل القرية، إلى جانب ربط هذه البئر بأنابيب (2.5 كلم) لتوصيل المياه إلى القرية، فضلا عن تزويد بيوت الساكنة بألواح الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء، وتزويدها بمسخنات المياه ومدافئ تعين على مواجهة برد الشتاء. وعلى صعيد المنازل المتهالكة، تم ترميم مجموعة من المنازل، وتأثيث الأكثر حاجة منها، والتركيز في الأثاث على ما يدعم الأسر في مواجهة البرد الشديد، وتلبية متطلبات الحياة اليومية المختلفة، وقد امتد الترميم الى مدرسة القرية، وتأثيثها، وتجميل القرية بالعديد من الأفكار التي تزرع التفاؤل والأمل، وقد ازدادت القرية بهجة بعد تخصيص حديقة للعب الأطفال، وممارسة أنشطة رياضية، وتم رفد أطفال المدارس بمجموعة من الملابس والوجبات الغذائية المدرسية، فيما كان نصيب الأسر تسيير قافلة طبية، وإقامة ورشة غذائية لتعزيز ثقافة الأكل الصحي. كما تم تعبيد شوارع القرية، وإتاحة الفرصة للتنقل بينها وبين القرى الأخرى كان أيضاً من أهم المبادرات التي عززت تواصل توريرت فيما بينها ومع القرى المجاورة الأخرى، الأمر الذي من شأنه دعمهم لسهولة تنقل البضائع وإقامة الأسواق، وتوفير السلع التي يحتاجون إليها إضافة إلى منحهم القدرة على تسويق منتجاتهم لاسيما الحرف اليدوية التي يشتهرون بها.. (الفيديو):