كشف إسماعيل معراف، محام ومحلل سياسي جزائري، موقفه من التصريحات الأخيرة لعبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، حول وصول بلاده إلى "نقطة اللاعودة" مع المغرب. وفي هذا الصدد، قال معراف، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، إن "عدم عودة العلاقات المغربية-الجزائرية إلى حالتها الطبيعية يبدو أمرا واردا في منظور الدبلوماسية الجزائرية". واستطرد المحلل السياسي نفسه أن "التشنج يطبع العلاقات بين البلدين الجارين"، لافتا إلى أن "الجزائر تعتبر التطبيع المغربي-الإسرائيلي واستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين وتوقيع عدد من المجالات، خصوصا العسكرية منها، (التطبيع) يهدد أمنها القومي". المحامي عينه أردف، في هذا السياق، أن "العلاقات المتدهورة بين البلدين ليست في صالح الشعبين"، مشيرا إلى أن "بلدانا عديدة يمكنها أن تلعب دور الوساطة لرأب الصدع بين المغرب والجزائر، منها مصر والسعودية". وزاد إسماعيل معراف أن "هذه الحزازات ليست في صالح المنطقة، لاسيما وأن هناك أطرافا أجنبية لا تريد خيرا لهذين البلدين القويين في هذه الرقعة الجغرافية الاستراتيجية، خصوصا بلدان الاتحاد الأوروبي". تجدر الإشارة إلى أن المغرب ما يزال ينهج سياسة "اليد الممدودة" تجاه الجزائر، التي تواصل نفث سمومها حيال جارها المغرب، الذي يمضي قدما ويحقق نتائج في أكثر من صعيد، لاسيما في ملف الصحراء، الذي عرف انتصارات دبلوماسية ودعما متواصلا لمقترح الحكم الذاتي، الذي تتبناه الرباط منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل.