أثار حديث عن رغبة "عبد المجيد تبون"، رئيس الجمهورية الجزائرية، في الترشح لولاية ثانية جدلا سياسيا واسعا، قسّم شعب "الجارة الشرقية" إلى شقين. الأول يوافق على ترشح "تبون لولاية ثانية، نظرا إلى ما قدمه لجنرالات "قصر المرادية" من خدمات في صالح أجندة العسكر الجزائري. أما الثاني فهو ضد فكرة ترشح رئيس الجمهورية الجزائرية مجددا، وحجة هذه الفئة على هذا الطرح كون سياسات "تبون" ليست في صالح الشعب الجزائري، الذي أحس أنه لم يضع مطالبه نصب عينيه خلال السنوات المنصرمة. إسماعيل معراف، محام ومحلل سياسي جزائري، يرى أن "فترة حكم "عبد المجيد تبون" توفرت فيها الإمكانيات المادية، نظرا إلى ارتفاع أسعار البترول والغاز؛ بيد أن هذا لم ينعكس على معيشة الجزائريين". معراف استطرد، في تصريح خص به موقع "أخبارنا"، أن "الشعب الجزائري أصبح يمتعض من الأسلوب العدائي للرئيس الجزائري، إلى درجة أننا صرنا دولة مارقة تشبه كورية الشمالية وعراق صدام حسين". ولم يفوت المحلل السياسي الجزائري نفسه الفرصة دون أن يقول إن "الجزائر تعيش على وقع انتهاكات لحقوق الإنسان والاعتقالات المتزايدة"، كاشفا أن ""تبون" يريد أن يفرض نفسه بالقوة كما فعل سلفه الراحل عبد العزيز بوتفليقة". معراف أشار إلى أن "الأحزاب السياسية، مع كامل الأسف، غائبة في الجزائر"، لافتا إلى أن "نشطاء الحراك الجزائري كلهم متابعون"، متوقعا أن "يفوز تبون بولاية ثانية، نظرا إلى الدعم الذي يتلقاه من العسكر". هذا وخلص المحلل السياسي إلى أن "غالبية الجزائريين تعتقد أن الرئيس الجزائري حقق الاستقرار؛ بيد أنه مجدر واجهة"، مستدلا على ذلك، في ختام تصريحه، ب"تدهور القدرة المعيشية لعموم الجزائريين".