من المنتظر أن يتم فتح المعبر الحدودي "زوج بغال" الفاصل بين المغرب والجزائر، بصفة استثنائية، اليوم الإثنين، لفتح المجال لتسليم السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية جثث ثلاثة مغاربة لقوا حتفهم أثناء رحلة للهجرة السرية في اتجاه القارة العجوز، علما أن عملية مماثلة تمت منذ أيام قليلة وتم خلالها تسلم جثة أخرى لشابة مغربية لقيت حتفها بعد تعرّض القارب الذي كانت على متنه رفقة مهاجرين سريين آخرين للغرق إثر توجيه البحرية الجزائرية لرصاصها نحوه دون داع، وقبلها بأيام فقط تم فتح المعبر لإرجاع معتقلين مغاربة بالسجون الجزائرية على خلفية ملفات للهجرة السرية دائما. معبر "زوج بغال" من الجهة المغربية والذي غير الجزائريون اسمه ل"العقيد لطفي" والذي يربط مدينة وجدة المغربية بمغنية الجزائرية، جرى إغلاقه منذ 1994، بعد أن تم فتحه لسنوات قليلة فقط، علما أن الإغلاق الأول تم في سبعينيات القرن الماضي، ويعاني مواطنو البلدين على طرفي الحدود من قطع الأوصال والحرمان من صلة الرحم، علما أن المغرب أعلن في أكثر من مناسبة عن مد يده ورغبته في فتح الحدود بل واستعداده لحل كل المشاكل العالقة، وهو ما ترفض السلطات الجزائرية التفاعل معه بالشكل المطلوب، رغم أواصر الدم والدين والتاريخ المشترك التي تربط البلدين. فإلى متى سيواصل حكام الجزائر رفض وضع حد لمعاناة عشرات الآلاف من مواطني البلدين على طرفي الحدود؟