تسبب تصرف سائق سيارة أجرة بمراكش مع سائح بريطاني قادم من قطر، بعد نهاية المونديال، في حالة من التذمر الشديد الذي طبع رواد الفايسبوك المغاربة في الآونة الأخيرة، والمنتشين بالإنجاز التاريخي لأسود الأطلس، إنجاز جعل اسم المغرب يعلق عاليا في صفحات مواقع البحث، وهو ما سيعكس لا محالة بشكل إيجابي على السياحة في القريب العاجل، لولا بعض الأشخاص والمهنيين الذين يسبحون عكس التيار، بدون ضمير. وتعرض السائح القادم من فعالية المونديال إلى مراكش قبل توجهه إلى بلده، والمنبهر بكل تأكيد بالمغرب، "تعرض" للنصب من طرف سائق طاكسي، بعدما أقله من المطار إلى جامع الفنا، حيث طلب منه 350 درهم، ثمن "التوصيلة"، علما أن التعريفة الرسمية لا يجب أن تتجاوز 70 درهم، وتمادى السائق في تصرفه الأرعن، حيث رفض رد 50 درهم كباقي المبلغ على السائح الذي أعطاه 400 درهم. ولم يكن السائق يعلم أن الزبون الضحية ماهو إلى اليوتيوبر الشهير "سيمون ويلسون" الذي يتابع فيديوهاته أزيد من 8 ملايين شخص عبر العالم، حيث كان يقوم بتصوير الواقعة قبل أن يبثها على منصات الفيديو كالتيكتوك واليوتيوب، حيث شاهدها أزيد من مليون شخص، الذي لتتحول القضية إلى فضيحة عالمية، تضر بواجهة المغرب السياحية, و"تضرب ما فعله وليد الركراكي وأبناءه الأسود بقطر في الحائط" يعلق أحد الفايسبوكيين. رد السلطات المحلية لم يتأخر، حيث كان صارما، فقد قامت مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليممراكش، وبتعليمات من والي الجهة، اليوم بسحب رخصة الثقة نهائيا من سائق التاكسي المتورط في الواقعة.