كسر اصحاب الطاكسي الصغير سكون ليلة الخميس 30 مارس بتنظيمهم لاحتجاج مباغث ، جاء نتيجة نداء توصلوا به من احد زملائهم بعدما وقع بينه وبين سائق طاكسي كبير خلاف حول من له الحق في اركاب اربعة سياح، ففي الوقت الذي اعتبر فيه صاحب الطاكسي الكبير أنه الوحيد المخول له حمل اربع مقاعد إلى ستة، كان رد سائق الطاكسي الصغير ان ذلك خارج المدار الحضري وليس داخله، كما أن الركاب إذا تجاوز عددهم ثلاثة مقاعد، فهناك امكانية حجز سيارتين للنقل العمومي بدلا من واحدة، الخلاف تطور بفعل التصلب في المواقف ، من الشفهي إلى التطبيقي، حيث حاصرت ثلاث سيارات خاصة بالتاكسي الصغير ، سيارة التاكسي الكبير، وأصرت على حضور رجال الأمن، إلا أن الأخير استطاع أن يفلت من وسط الحصار، متخذا من الطوار ممرا آمنا، وابتعد عن مكان الحادث، وما هي إلا بعض الدقائق حتى اصبحت سيارات الطاكسي الصغير تشكل طابورا احتجاجيا بشارع محمد الخامس ، محملين مسؤولية فوضى السير والجولان الى عناصر الامن التي تتجاهل الخروقات التي يقوم بها سائقو الطاكسي الكبير بمراكش. حضر الوقفة رجال السلطة، والأمن بمحتلف رواتبهم، كما تم إيقاف التاكسي الكبير بعد تعميم رقمه على المواقع التي تتواجد بها شرطة المرور ويذكر ان فوضى السير والجولان لا تتوقف على سيارات التاكسي الكبير، التي أضحى بعض سائقيها يمارسون مهنة الارشاد السياحي، ويقفون على مشارف الفنادق السياحية سعيا في اصطياد السياح وحملهم الى المزارات والمطاعم والاسواق وبذلك فسيارة الاجرة ليست سوى ذريعة لاغراض اخرى، وبعض سائقي التاكسي الصغير بدورهم ، يعمدون الى التوقف في اماكن غير مسموح بها، ( ساحة جامع الفنا، محيط الكتبية، محطة القطار، المطار …)ويرفضون استخدام العداد، بل بعضهم يرفض نقل المواطنين المحليين، ويلهث وراء السياح، في تحد سافر لكل القوانين الجاري بها العمل.