تمكنت كاميرات المراقبة التابعة لحرس الحدود الإسباني،بمعبر بني أنصار و فرخانة المحادي لمدينة مليلة،يوم 09 فبراير الماضي،من إلتقاط عملية تراجيدية لإقتحام سيارة إنتحارية للمعبر الحدودي.السيارة والتي يستخدمها عادة المهربين وعناصر المافيا إستطاعت الولوج لمدينة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية.و بعد أن كسرت الحواجز،تركت رجال الشرطة و حرس الحدود في الجانبين المغربي والإسباني شاغرين أفواهم على حد سواء،قبل أن يتجه البعض منهم لحمل أجهزة الإتصال لإخبار رؤسائهم و باقي المصالح. و لم تذكر وسائل الإعلام الإسبانية أي تفاصيل عن هوية السائق و ما إذا كان قد ألحق أضرارا أو خسائر داخل المدينة.لكنها أشارت إلى أن مثل هذه الطريقة المسماة ب"الإنتحارية" أصبحت رائجة في الآونة الأخيرة في صفوف عناصر المافيا.إذ تفتقت عبقرية المهربين لهذه الطريقة التي تفرض سياسة الأمر الواقع على سلطات مليلية.و قالت جريدة "إلموندو" إنه بفضل طريقة "السيارات الإنتحارية" تمكن 21 مهاجرا من دخول مليلية في أقل من 72 ساعة،مخلفين ورائهم خسائر مادية بعد تكسيرهم لحواجز الشرطة وحرس الحدود.