تمكنت اليوم عناصر الحرس المدني الإسباني المرابطين طوال اليوم بالمعبر الحدودي الرابط بين فرخانة ومدينة مليلية هذا الصباح 24/11/2012 ، من إحباط محاولة إدخال أحد المواطنين الأفارقة ما جنوب الصحراء، بعد أن عمدت إلى تفتيش مقدمة إحدى السيارات الحاملة لألواح ترقيم مغربية لم تعد سمعتها تثير إلا الشبهات، وهي من نوع رينو ذات لون أبيض ، وذلك في إطار العمل الروتيني الخاص بجهاز الحرس المدني " Guardia civil " بكل المعابر المؤدية للمدينة . سائق السيارة " مغربي " والذي يحترف التهريب ، تمكن من اجتياز الحواجز الأمنية المغربية بشكل عادي دون أن يثير عبوره أي قلق لدى أفراد الشرطة ، بل تعدى ذلك إلى ان قام بمسائلة أحد افراد الشرطة المغربية عما إذا كان الطريق سالكا إلى مليلية دون وجود عوائق تتمثل بالنسبة له في وجود حرس مدني صعب المراص لا يفوت التفتيش الدقيق ، إلا أن ذلك لم يكن مدعاة للشرطة المغربية كي تتحرى في الأمر نظرا للوجود المستمر لهؤلاء الأشخاص بالقرب منهم ويوميا . الحرس المدني ومباشرة بعد إلقاء القبض على المتهم المغربي، قام باستدعاء سيارة إسعاف لنقل الأفريقي إلى المستشفى نظرا لحالته المزرية بعد معاناة كبيرة بالقرب من محرك السيارة ، محشو بشكل تراجيدي داخل الإطار دون أن يثير ذلك عواطف ممتهني التهريب، وقد تم تصفيد ونقل المتهم إلى مخفر الشرطة للتحقيق وإنجاز محضر اتهام ليعرض صباح الإثنين على انظار " الخويسيو " ، فيما قامت الشرطة المغربية بمعاينة الحادثة وتسجيل تقرير بخصوص الحادث . ويذكر أن السلطة المحلية لفرخانة وجماعة آيث شيشار ، يبذلان مجهودات تفوق الإمكانيات المتاحة رفقة المقدمين لمنع المواطنين الأفارقة من تهديد أمن مدينة مليلية ليلا ، ويلاحظ هذه الأيام تراجع وتيرة المراقبة لدى الجانبان بسبب إلقاء القبض على العديد منهم ، إلا أن الغابات المجاورة تبشر بوجود العديد من الأفارقة الذين يضعون مليلية نصب أعينهم هدفا وحلما .