في خطوة غير مسبوقة على الإطلاق، أقدمت المؤسسة العسكرية الحاكمة بالجزائر، على مضاعفة ميزانية الجيش، لتصل سنة 2023 إلى أزيد من 22 مليار دولار أمريكي، مستغلة القفزة التي حققتها موارد الدولة بفضل المداخيل الاستثنائية المترتبة عن ارتفاع أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية. وسائل إعلام فرنسية بررت الخطوة الجزائرية هاته بحالة الهلع التي تنتاب حاليا جنرالات قصر المرادية، بسبب التفوق التيكنولوحي الذي نجح الجيش المغربي في تحقيقه خلال السنتين الأخيرتين، خاصة على مستوى سلاح الجو ومنظومة المراقبة والدفاع الصاروخي، بفضل اتفاقيات التسليح التي أبرمتها المملكة مع كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل والصين وتركيا، والتي جعلته يحصل على درونات جد متطورة، وأنظمة مراقبة وتشويش عالية الدقة، وكذا منظومة صواريخ دفاعية ذات قدرات مذهلة في إصابة الأهداف. وأضاف المصدر أن الجزائر بدأت تسابق الزمن من أجل تقليص هذه الفجوة، حيث استنجدت بروسيا لتمكينها من تيكنولوجيات مضادة قادرة على خلق نوع من التوازن بين الطرفين، وهو ما يبدو جليا من خلال لغة الأرقام، بعدما انتقلت ميزانية الجيش الجزائري من 10 إلى 22 مليار دولار في ظرف سنة واحدة.