لطالما ارتبط اسم "عبد الحق الخيام"، المدير السابق ل"البسيج"، المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في السنوات الأخيرة بتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة، التي تنوي استهداف مناطق حساسة من المملكة المغربية. ودوما ما تحول فطنة "الخيام" ونباهته الفردية وحسه الأمني دون وقوع انفجارات سينتج عنها، لو حصلت، حمام من الدماء وأشلاء بشرية في عدد من المدن المغربية. ونظرا إلى يقظته الدائمة، تدّرج المدير السابق ل"البسيج" في مناصب المسؤولية؛ بداية من اشتغاله بمصالح الشرطة القضائية في عدد من مناطق مدينة الدارالبيضاء، ثم رئيسا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية. ولم يقتصر المسار المهني ل"الخيام" عند هذا الحد؛ بل عُيّن والي الأمن سنة 2015. كما أنه تقلد منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مدينة سلا إلى غاية سنة 2020. هذا وأسهم الراحل، إلى جانب عناصر أمنية يقظة، في تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية، التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة مدنيين أبرياء في كل أصقاع العالم. تجدر الإشارة إلى أن "الخيام" فارق الحياة في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء 23 غشت 2022، بعد صراع طول مع المرض لم ينفع معه علاج. ومن المرتقب أن يوارى الراحل الثرى ظهر اليوم الثلاثاء، بحضور عناصر أمنية بمختلف الدرجات وشخصيات مهمة، لتشييع جنازة الراحل الذي قدّم الكثير حماية لوطنه من "الذئاب المنفردة" والجماعات الإرهابية.