من المنتظر أن يتولى حبوب الشرقاوي، منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلفا لعبد الحق الخيام، الذي سيتم الاعتماد عليه ضمن الدائرة الضيقة لعبد اللطيف الحموشي، الذي يرأس المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا، المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نظرا لخبرة الخيام في تفكيك الخلايا الارهابية، والثقة التي راكمها من المسؤولين الأمنيين في المغرب في مجال العمل الاستباقي في التصدي للارهاب. وكشفت مصادر مطلعة لموقع "الدار"، أن حبوب الشرقاوي كان يترأس فرقة مكافحة الإرهاب ب"المكتب المركزي للأبحاث القضائية" المعروف اختصارا ب"البسييج"، والذي أسهم الى جانب الخيام في تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية. وتميزت فترة عبد الحق الخيام على رأس البسييج منذ سنة 2015، البالغ من العمر 62 سنة، بتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، بشكل استباقي، كان آخرها تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر موالين ل"داعش"، تتراوح أعمارهم ما بين 26 و28 سنة، وينشطون بمدينتي إنزكان وأيت ملول. وسبق للخيام أن شغل منصب رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كما تميز بانفتاحه على وسائل الاعلام الوطنية والدولية بمختلف أنواعها، وذلك في اطار السياسة التواصلية الجديدة لمديرية الحموشي، فضلا عن كون الخيام راكم تجربة مهمة في مجال التصدي للحركات المتطرفة، اذ سبق أن حذر دول أوربية من الخطر الإرهابي و من "الذئاب المنفردة". كما تميزت فترة عبد الخيام على رأس "البسييج" بتلقي وحدات وعناصر المكتب لأعلى مستويات التدريب في أمريكا في مجال التصدي للحركات المتطرفة والارهابية، علاوة على اسهام المكتب في محاربة تبييض الأموال، وتهريب المخدرات، وتهريب الأسلحة بفضل حنكة عبد الحق الخيام وأطر المكتب الذين تلقوا تداريب عالية في درجات التدريب التقني، وفي استعمال الأسلحة، مع تكوين في إدارة العمليات الاستخباراتية على الأرض وعبر الوسائل التقنية، وذلك حفاظا على أمن وسلامة واستقرار الأمن، وكلها معطيات عجلت بترقية الخيام الى الدائرة الضيقة لعبد اللطيف الحموشي، وأسهمت في اشعاع المملكة على الصعيد العالمي في مجال محاربة التطرف والإرهاب.