قلّل سيدي محمد ولد محم، وزير موريتاني سابق، من شأن تصريحات أحمد الريسوني، رئيس اتحاد علماء المسلمين، بخصوص "الجارة الجنوبية" والصحراء المغربية. وقال سيدي محمد إن "ما ورد على لسان الريسوني أمر لا يستحق الرد في مضامينه، لكون الرجل لا يمثل وزنا رسميا أو اعتباريا مهما في المغرب". الوزير الموريتاني سابقا أردف أن "وجود موريتانيا يشكل حقيقة تاريخية امتدت على هذا الفضاء، ما بين الأندلس شمالا وبلاد السودان جنوبا". كما استطرد "سيدي محمد" أن "أعمال المؤرخين وشواهد الآثار التي لا تزال قائمة في المغرب وإسبانيا تشهد على ذلك، كما هي حقيقة قائمة اليوم على الأرض بحكم الشرعية الدولية وجهود أبنائها وتضحياتهم". المصدر عينه أردف أنه "لا نستجدي في ذلك اعترافا من أي كان، والخطأ التاريخي الحقيقي هو وجود رجل بعقل صغير كهذا على رأس هيئة "علمائية" لا علم له بأبسط أبجديات التاريخ، ولا أقرب حقائق الجغرافيا وأكثرها عنادا". هذا وخلص الوزير الموريتاني سابقا إلى أن "علاقات الأخوة مع المغرب الرسمي والشعبي، مهما كان، ستظل أقوى". تجدر الإشارة إلى أن تصريح الريسوني القائل إن "وجود موريتانيا غلط" أثار نقاشا مجتمعيا وسياسيا؛ ما دفع عددا من المحللين السياسيين والباحثين، سواء في الرباط أو نواكشوط، إلى تسليط الضوء على هذا التصريح، الذي أجمع مراقبون على أنه موقف شخصي ولا يخص الموقف الرسمي للمملكة المغربية.