اعتبر الوزير والرئيس السابق للحزب الحاكم في موريتانيا، سيدي محمد ولد محم أن ما تحدث به رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني بشأن موريتانيا " أمر لا يستحق الرد في مضامينه لكون الرجل لايمثل وزنا رسميا أو اعتباريا مهما في المغرب".
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، في تصريحات آثارت جدلا واسعا في الجزائروموريتانيا، إن "الشعب والعلماء والدعاة في المغرب مستعدون للجهاد بالمال والنفس" والتوجه إلى الصحراء وتندوف لتحريرها من قبضة النظام الجزائري، في مسيرة شبيهة ب"المسيرة الخضراء"، دفاعا عن "وحدة المغرب الترابية"، كما اعتبر في التصريحات ذاتها أن "وجود موريتانيا غلط"، مشدد على ضرورة أن تعود المملكة المغربية إلى حدودها الأولى قبل الاستعمار على حد قوله.
وأضاف ولد محم، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن وجود موريتانيا يعتبر "حقيقة تاريخية امتدت على هذا الفضاء ما بين الأندلس شمالا وبلاد السودان جنوبا"؛ مبرزا أن ذلك ما تشهد به "أعمال المؤرخين وشواهد الآثار التي لا تزال قائمة في المغرب وإسبانيا"؛ وفق تعبيره.
وأشار الوزير الموريتاني السابق، إلى أنه "مهما كان فإن علاقات الأخوة مع المغرب الرسمي والشعبي ستظل أقوى".
وكان الريسوني، قال إن وجود دولة موريتانيا غلط، ويجب أن يعود المغرب كما كان قبل الاستعمار الاوروبي حيث كانت موريتانيا جزءا من المغرب. مؤكدا أن "علماء وأعيان بلاد شنقيط أو ما يسمى حاليا بموريتانيا بيعتهم ثابتة للعرش المغربي".
و شدد أحمد الريسوني، على أن ما يؤمن به قطعا، هو أن "الصحراء المغربية وموريتانيا تابعتين للمملكة المغربية". معتبرا أن قضية الصحراء المغربية صناعة استعمارية، مبديا تأسفه ل"تورط دول عربية إسلامية في تبني هذه الصناعة الاستعمارية".