قدم رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، اليوم الخميس، استقالته إلى رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، وذلك في أعقاب انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها. وذكر بيان مقتضب لمكتب الرئيس الإيطالي أن دراغي قدم "استقالته واستقالة الحكومة التي يرأسها"، مضيفا أن الرئيس "أخذ علما بذلك" وبأن الحكومة باقية "لتصريف الأعمال". وبحسب المحللين، من المرجح أن يقوم ماتاريلا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في شتنبر أو أكتوبر المقبلين، وحتى ذلك الحين قد يبقى دراغي على رأس الحكومة. وجاءت هذه الاستقالة غداة إعلان ثلاثة أحزاب منضوية في الائتلاف الحكومي، أمس الأربعاء، أنها لن تشارك في تصويت الثقة بحكومته، بعدما فشلت مفاوضات كانت تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأطراف. وكان دراغي قد تولى رئاسة حكومة "وحدة وطنية" في مطلع العام 2021، مهمتها التصدي للجائحة والأزمة الاقتصادية التي نجمت عنها. لكنه قدم في 14 يوليوز استقالته لماتاريلا الذي سارع لرفضها.