أكدت والدة تلميذة تتابع دراستها بإحدى المؤسسات التعليمية الإعدادية بمدينة الدارالبيضاء، أن ابنتها "حرمت" من الإلتحاق بفصلها في عدد من المواد بسبب لباسها الذي اعتبر "غير مناسب"، مشيرة إلى أنها تعرضت للإهانات داخل ساحة المدرسة. ونشرت والدة التلميذة تدوينة عبر حسابها الفيسبوكي، جاء فيها: "ها الكسوة (في إشارة إلى الصورة اسفله) لي تحرمت بسببها بنتي خمس ساعات من حصص الدروس في الرياضيات والفرنسية والاجتماعيات وظلت بساحة المدرسة محتجزة وعرضة للتهكمات والاهانات"، وتابعت ذات المتحدثة قائلة: "هذه هي بلد حقوق الإنسان والحريات المنصوص عليها في دستور 2011 و هاذو هما لكيخافو على وليداتنا من الهدر المدرسي، بلد الاعتدال الديني والانفتاح"، قبل أن تؤكد: "لباس لي جات مع آخر السنة، كل واحد يشد الجهة لي تريحو وفلوسنا كنعطيوهم كنعطيوهم". هذه الواقعة أثارت جدلا واسعا بين معلقين عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث استنكر البعض منع التلميذة من متابعة دراستها، لاعتبارات عدة، أهمها أن لباسها يبقى عاديا، في وقت رأى البعض الآخر من المتفاعلين مع الموضوع، أن إدارة المؤسسة محقة في قرارها، لأن للمدرسة قدسيتها وقانونها الذي يؤطر سلوكيات وتصرفات التلاميذ، بما في ذلك اللباس الذي ينبغي أن يكون محترما لخصوصية المكان. ومن جانبها، أكدت والدة التلميذة عبر تدوينة أخرى، أنها "وضعت طلب مؤازرة لدى المديرية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، قصد استكمال الموسم الدراسي على أكمل وجه بالمؤسسة التعليمية المذكورة، دون وقوع حزازات أو مشاكل مع الأطر التربوية"، حيث قالت: "كون حلتها على القضاء ستتابع المؤسسة بالعنف النفسي، ولكن عقلي كبير في حل الأمور"، وتابعت قائلة: "كحقوقية أطالب بالتغيير في المؤسسات التعليمية، راكم هدمتو التعليم مابقى فيه ما يعجب، مني كنتعاقد مع المؤسسة، تكون بنتي في الفصل وتخرجها للساحة وتخليها في اعتقال احتياطي، كون طاحت تما ومتحملتش الوضع شنو ندير بقرايتكم، تخرجو لي على بنتي، زيدوها في راسكم على القراية الزينة لي كتقريو، عرضتو سلامة النفسية والجسدية لطفلة مقابل خزعبلات اللباس المحتشم".