كشف نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعية الأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن الإضرابات المتتالية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد "عبث، لاسيما وأننا على مشارف نهاية الموسم الدراسي الحالي". وزاد عكوري، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "التلميذ بات، في ظل مواصلة شد الحبل بين وزارة التربية الوطنية والأساتذة، رهينة"، كاشفا "أننا عرضنا على كل الأطراف ضرورة حل هذا الملف حفاظا على الزمن المدرسي وضمان السير العادي للدراسة، سواء خلال ما تبقى من هذا الموسم أو في المواسم المقبلة". رئيس الفدرالية الوطنية لجمعية الأمهات وآباء وأولياء التلاميذ يرى أن "الدعم الذي تروج له الوزارة الوصية على القطاع غير كاف"، متسائلا عن "الدعم المتحدث عنه في ظل غياب المكتسبات لدى المتعلمين من الأساس"، لافتا إلى "أننا اليوم أمام أزيد من 60 يوما من الإضراب خلال الموسم الدراسي الحالي". كما دعا عكوري الأساتذة المضربين إلى "استحضار المصلحة الفضلى للمتعلمين والتلاميذ"، مؤكدا أن "استمرار الإضرابات بهذا الشكل وبهذه الوتيرة سيفضي، لا محالة، إلى ضياع المستقبل الدراسي للتلاميذ"، مضيفا أن "الأساتذة المعنيين ومعهم الوزارة الوصية يتحملان معا مسؤولية هذا المشكل القائم منذ سنوات". وأردف رئيس الفدرالية الوطنية لجمعية الأمهات وآباء وأولياء التلاميذ أن "ما يهمنا نحن هو تمدرس أبنائنا وبناتنا"، موردا أن "طريقة توظيف الأساتذة لا تهمنا نحن في شيء"، خالصا في ختام تصريحه إلى أن "الدستور لا يضمن حق إضراب الأساتذة فقط؛ بل يضمن، بالدرجة الأولى، حق التلاميذ في الدراسة والتعلم". تجدر الإشارة إلى ان الأساتذة المفروض عليهم التعاقد سطروا، مجددا، برنامجا نضاليا يمتد لأسبوع كامل، من أجل المطالبة بإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، أسوة ببقية أساتذة قطاع التربية الوطنية.