اجتمع بعد زوال يوم امس الخميس 17 مارس 2022 بالرباط، شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، برئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب نورالدين عكوري، وممثلين عن بعض الهيئات الوطنية . واعتبر هذا اللقاء استجابة ضمنية لمطالب الفيدرالية التي نبهت في بلاغها الصادر، الاسبوع الماضي، إلى تازم الوضعية التي تعيشها المنظومة التربوية، و الساحة التعليمية بسبب كثرة الاضرابات والتي فاقت 40 يوما، و تأثيرها العميق على السير العادي للدراسة. و في تصريح ل كش24 ، كشف نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات وأباء وأولياء التلاميذ ، أن اللقاء الذي جمعهم بالوزير، كان جد إيجابي،تم التطرق فيه إلى المحاور التي لها علاقة بحالة الاحتقان التي تعرفها الساحة التعليمي والناجمة عن استفحال الاضرابات ، في هذا السياق أكد بنموسى أن عدة لقاءات تشاورية جمعته بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بهدف تسريع اخراج النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم و الذي يمقتضاه ستتم حلحلة مجموعة منن الملفات العالقة ومن ضمنها ملف اطر الاكاديميات. وأوضح عكوري أن الوزير بنموسى، ابلغهم خلال ذات الاجتماع، عن عقده لقاءين مع ممثلين من تنسيقية أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وحول مخرجات ونتائج هذا اللقاء ابرز بنموسى، ان الممثلين سيحملون المقترحات الى المجلس الوطني للتنسيقية للبث فيها ، ولا زالت الوزارة تترقب الإجابة. و حول المحور الثاني المتعلق باضرابات اطر الاكاديميات، أكد عكوري ان الوزير استمع الى دفوعاتنا واقتراحاتنا من أجل تعويض زمن التعلم، ودعم واستدراك الحصص الدراسية الضائعة وتامين الزمن المدرسي، وتفعيل الدعم المؤسساتي، وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية لأمهات وأباء وأولياء التلاميذ بالمغرب أن الوزارة تشتغل الآن على استراتيجية لمحاصرة هذا المشكل والحد من تداعياته والسلبية ، عبر تكثيف من اتصالاتها وتواصلها مع مختلف الفاعلين والمتدخلين ، من أطر الوزارة و هيئة التفتيش وأطر الأكاديميات وباقي الشركاء، من اجل ايجاد حلول عملية وسريعة لتطويق واستعادة زمن التعلم والحصص الدراسية الضائعة . و ابرز عكوري ، ان بنموسى أكد لهم ان وزارته، ستعمل على الدعم التربوي للتلاميذ، مع التركيز على التعلمات الأساسية، مشيرا إلى أنها ستعتمد في ذلك على برنامج "أوراش" الحكومي قصد تقديم الدعم للتلاميذ وتعويضهم عن هذه الإضرابات. و شدد عكوري على المطالب المتجددة للفيدرالية، الرامية الىى حماية وضمان تكافؤ الفرص للتلاميذ، مع الأخذ بعين الاعتبار التوقف الذي شهدته المؤسسات العمومية، خصوصا في العالم القروي". وقد شكل هذا الاجتماع فرصة للفيدرالية من أجل تجديد دعوتها للأساتذة والأستاذات من أجل استحضار و التشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، والبحث عن آليات ترافعية لملفهم المطلبي لا تمس بزمن التعلمات.