أجندة الجمعة كانت مشارجية باللقاءات عند الوزير شكيب بنموسى. ففي بداية تعكس الوتيرة المتسارعة التي يريد بها حل إشكالات القطاع العالقة وفتح صفحة جديدة توفر أجواء جيدة لتزيل الأوراش الإصلاحية المرتقبة، عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سلسلة اجتماعات، شملت عددا من المتدخلين في المجال. وضمت قائمة الشخصيات التي برمج لقاءها اليوم، مسؤولي بالمركزية النقابية الخمسة الأكثر تمثيلية في القطاع، كما شملت أيضا فاعلين في التعليم، في مؤشر يظهر انفتاح المسؤول الحكومي على الجميع وتغليب سياسة الحوار في تدبيره واحدة من الحقائب التي تتعدد الانتظارات بشأنها وطبيعة السياسية المتبعة للرقي بمنظومتنا التربوية. وكان من بين من التقاهم شكيب بنموسى، نور الدين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب. واللقاء التواصلي، وفق ما أكدته الوزارة، كان الغرض منه "الإنصات إلى مقترحات الفيديرالية وإشراكها في مبادرات الارتقاء بالمدرسة المغربية". وخلال اللقاء، أكد بنموسى بأن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ شريك أساسي وفاعل هام في المنظومة التربوية باعتبارها أولوية وطنية ملحة، ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني. كما عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لقاء تواصليا مع حسن أعبو، رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، باعتبار هذه الهيأة شريك فاعل للوزارة في إنجاح أوراش الإصلاح. وقد أكد المسؤول الحكومي على الأهمية التي يضطلع بها ممثلو الأسر في الارتقاء بمستوى أداء المدرسة المغربية، مشددا على أن المنظومة بحاجة إلى مدرسة عمومية تستجيب لمستقبل الأجيال القادمة، وعلينا أن نوسع من التجارب الناجحة والحلول المبتكرة لنحسن من وضعية المؤسسات التعليمية التي لديها صعوبات. بنموسى جالس أيضا سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب.. ونوه، بالمناسبة، بالأدوار الهامة لجمعيات الآباء كشريك فاعل من أجل تحسين صورة وجاذبية المدرسة المغربية وفي تتبع مستوى جودة المؤسسات لتكون في خدمة التعلمات وترسيخ القيم ومبادى المواطنة. كما كانت الفرصة سانحة لتقديم مقترحات الكونفدرالية من أجل دعم تعبئة وانخراط الأسر في البرامج والعمليات التي تقدم عليها الوزارة من أجل تطوير أداء منظومتنا التعليمية. ومنذ تعيينه، توسمت النقابات والتعليمية وباقي المتدخلين خيرا تكليف رئيس لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد بهذه المهمة، نظرا للخبرة التدبيرية التي راكمها مساره المهني الحافل.