يبدو أن المرحلة الجديدة من العلاقات المغربية-الإسبانية بدأت تظهر معالمها بوضوح، تتجلى أساسا في زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، المغرب ولقائه بالملك محمد السادس أمس الخميس، وما سيلي هذه الزيارة من عمل مشترك يروم المضي قدما بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. ووفق ما أوردته صحيفة "لافانغارديا"، فإن المرحلة الجديدة بين البلدين ستبطئ تدفق المهاجرين الأفارقة، الذي عرف ارتفاعا خلال الأشهر التي شهدت توتر العلاقات بين الرباط ومدريد. وتابعت الصحيفة نفسها أن موقف الحكومة الإسبانية الجديد من الحكم الذاتي ومغربية الصحراء من ضمن العوامل التي أدت إلى تقليل تدفق المهاجرين غير النظاميين على الثغرين المحتلين سبتة ومليلية.
تجدر الإشارة إلى أن استقبال الجارة الشمالية لزعيم جبهة البوليساريو الوهمية، إبراهيم غالي، من أجل التطبيب على أراضيها بهوية مزورة أغضب الرباط؛ إذ قررت استدعاء سفيرتها كريمة بنيعيش، ليظل التوتر قائما بين البلدين لشهور، إلى أن اعترفت الحكومة الإسبانية، على لسان رئيسها بيدرو سانشيز، بجدية وواقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.