بعد أن قررت الجارة الشرقية قطع إمداداتها من "الغاز" الموجه إلى المغرب، أفادت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب توصل إلى اتفاق مع الجارة إسبانيا، يروم "إعادة استخدام خط الغاز المغاربي عبر تقنية الضخ العكسي" بهدف إمداد المغرب بحاجياته من الغاز، مشيرة إلى أن تفاصيل فنية بسيطة تفصله عن مباشرة هذه العملية. وارتباطا بالموضوع، أكدت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، محطتا إنتاج الكهرباء بكل من "بني مطهر" و "تهدارت" ستشرعان في الاستفادة من كميات الغاز المنقولة عبر الأنبوب المذكور سالفا، مشيرة إلى أن المغرب طلب دعم إسبانيا لتأمين حاجياته الطاقية، مستغلا بذلك العلاقات التجارية التي تربط البلدين، وهو المطلب الذي قوبل بالترحيب من قبل إسبانيا، التي سمحت له باستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي في الإتجاه المعاكس. ووفق ذات المصادر دائما، سيتسنى للمغرب الاستفادة من الغاز الطبيعي المُسال من الأسواق الدولية، في أفق تفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز في شبه الجزيرة واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي للوصول إلى أراضيه، مشيرة إلى أن شحن الغاز من إسبانيا إلى المغرب يتطلب تعديلا تقنيا طفيفا، قبل أن تؤكد أن الاتفاق بين شركة "ENAGAS" الإسبانية ونظيرتها المغربية ضروري لوضع قواعد التشغيل الفني لخط أنابيب الغاز. وجدير بالذكر أن إغلاق الأنبوب المغاربي، جاء بعد قرار أحادي الجانب من الجزائر، تزامنا مع حالة التوتر التي طبعت علاقاتها مع المغرب، ولم يتوقف حدة التصعيد الجزائري ضد المغرب عند هذا الحد، بل امتدت إلى تنبيه إسبانيا من إعادة إرسال الغاز الجزائري إلى المغرب، الأمر الذي دفع "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسباني ، إلى الاتصال بنظيره الجزائري، ليوضح له أن الغاز الذي سيمر عبر الأنبوب المغاربي سيشمل فقط الغاز الذي سيشتريه المغرب من الأسواق الدولية.