بعثَ فاليريان شوفايف، السفير الروسي لدى المغرب، رسالة إلى المواطنين الروسيين والأوكرانيين المقيمين في المغرب. وجاء في رسالة السفير ذاته، التي نشرتها السفارة عينها على صفحتها الفيسبوكية واطلع موقع "أخبارنا" على مضامينها، "نحن نمر، حاليا، بفترة صعبة ومأساوية للغاية"، موضحا أن "قرار العملية العسكرية الخاصة التي نفذتها القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا لم يكن سهلا، فضلا عن أنه إجراء إجباري". ووصف السفير الروسي نفسه أوكرانيا في رسالته ب"البلد الشقيق الذي عشنا مع شعبه كأسرة واحدة لعدة قرون"، مبرزا: "لقد قاتلنا معًا وهزمنا الفاشية خلال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945". كما رفض شوفايف عدّ الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، مضيفا: "لقد تم التعبير عنها بالتفصيل من قبل الرئيس فلاديمير بوتين في خطابه يوم 24 فبراير"، كاشفا أنه "لاحظ، بأسف شديد، أن النظام الذي تم تنصيبه في كييف، يسير على خطى مانحيه الغربيين، الذين أعدوا له أحد الأدوار الرئيسية في سياسة "ردع روسيا" الشهيرة". السفير الروسي المذكور لفت إلى أنه "ليس من قبيل الصدفة أن "شركاءنا" الغربيين والقادة في كييف، الذين تبعوهم، شنوا حربًا إعلامية حقيقية حول الوضع في أوكرانيا على وجه التحديد، متهمين، بالطبع، روسيا بارتكاب جميع الخطايا المميتة". هذا وأعرب "شوفايف"، في ختام رسالته، عن أمله في إيجاد حل سياسي للأزمة الحالية، خالصا إلى أن "آمالنا ترتبط بالمفاوضات التي بدأت اليوم بين روسياوأوكرانيا بمساعدة أصدقائنا البيلاروسيين".