■■ رغم تاريخه الكبير في نهائيات كأس العالم 4 مرات وتأهله التاريخي للدور الثاني في مونديال 1986 ، فإن السجل الأفريقي لمنتخب أسود الأطلس يفتقد للقيمة الكبيرة والقامة السامقة، فقد شاركوا في البطولة 22 مرة بداية من مرحلة التصفيات منذ النسخة الثامنة إعتباراً من عام 1972 ، وفشلوا في التأهل لمرحلة النهائيات 7مرات .. وفي ال 15 مشاركة الأخرى لم يحقق منتخب أسود الأطلس سوى لقب وحيد عام 1976 ، والمركز الثاني مرة واحدة وكذلك المركز الثالث ، والرابع مرتين وتأهلوا لدور الثمانية مرة وحيدة .. ولكنهم رغم ذلك فشلوا في 60% من مشاركاتهم في تجاوز الدور الأول، بمعدل ثماني مرات منها مشاركاته الثلاث الأخيرة أعوام 2006 و2008 و 2012 . ■■ وقبل إنطلاق البطولة الحالية تفاءلت جماهير الأسود بتجاوز عقدة الدور الأول خاصة مع عودة المدرب الوطني لقيادتهم وتوازن قرعة الاسود في المجموعة الأولى..ولكن التفاصيل لم تأت على ما تشتهي سفن الأسود. ■■ وللأسف لم يحقق المدير الفني رشيد الطوسي ما وعد به من محاولة التأهل قبل مواجهة أصحاب الأرض .. والمغاربة الذين فرطوا في فوز كان ممكناً وقريباً أمام انجولا في الجولة الأولى، نجوا من الهزيمة في الجولة الثانية أمام جزر الرأس الأخضر"كاب فيردي" منتخب الدولة الصغيرة التي تقدمت على منتخب أسود الأطلس في الشوط الأول وبالكاد أدرك المغاربة التعادل قبل النهاية ب11 دقيقة . ■■ والأسوأ فيما بعد المباراة أن الطوسي بدأ يبحث عن أعذار ومبررات وهمية، منها أنه تولى المسئولية منذ فترة بسيطة، وأنه لا يمتلك نجوماً بحجم التيمومي وعزيز بو دربالة للمنافسة على اللقب، وبدأ التفكك في معسكرالأسود لدرجة تصريح المياجري كابتن الفريق ، أنه وزملاءه سيلعبون بدون خطة في مباراتهم القادمة أمام جنوب افريقيا، لإنهم لايملكون خطة ولا يحزنون. ■■ في مقالي السابق أرسلت برسالة تحذير إلى منتخب الأسود ، أحذرهم فيها من التفريط أمام كاب فيردي حتى لا يواجهوا الخطر امام جنوب افريقيا ، وبعد خروجهم بالتعادل وفوز جنوب افريقيا على انجولا 2/ صفر ، فإنني أخشى عليهم من عدم الفوز يوم الأحد القادم في الجولة الأخيرة على أصحاب الأرض ، لأن معنى ذلك هو الوداع الحزين المبكر لأسود الأطلس وإستمرار وتكريس عقدتهم التاريخية مع الدور الأول .. فهل تكون هذه العقدة أو لا تكون ؟!!