■■ التعادل السلبي أمام أنجولا في إفتتاح مباريات منتخب المغرب في المجموعة الأولى لكأس الأمم الافريقية ، يثير قلق جماهيره ، لأن الفريق كان متفوقاً في الأداء والفرص والوصول قرب مرمى المنافس ، وفشله في الفوز كاد ينقلب إلى خسارة درامية، وإذا لم يتمكن الفريق من تعديل وضعه سريعاً في المباراة المقبلة مساء اليوم - الاربعاء - أمام جزر الرأس الأخضر( كاب فيردي) ، فقد يكلفه ذلك مواجهة خطر كبير في مباراة حاسمة أمام المضيف الجنوب افريقي ، وربما يؤدي ذلك إلى الخروج مبكراً من الدور الأول كما حدث في العديد من مشاركاته السابقة في البطولة .. رغم أن منتخب أسود أطلس بنجومه وموهوبيه ومديره الفني الوطني الجديد رشيد الطوسي قادر على الوصول بعيداً في جنوب افريقيا .. ولهذا أوجه رسالة تحذير للفريق وجهازه الفني بمراجعة التاريخ في البطولات السابقة وإستيعاب دروسه. ■■ وقد أسفت لمتابعتي خبر تظاهر بعض أفراد الجالية المغربية في جنوب إفريقيا إحتجاجاً على رئيس بعثة المنتخب المغربي ، لإنه لم يوفر لهم تذاكر للمباراة أو يساعدهم في ذلك ، وأِشعر بالأسى من ذلك ، لأن هذه ليست مهمة رئيس البعثة الذي ينحصر عمله في الإهتمام بالشئون الخاصة بالفريق ، وكنت أظن أن الجالية المغربية لن تكون عبئاً على فريق رمز للوطن ، بل ستبذل قصارى جهدها لدعم ومساندة فريقها في المدرجات ،أو بأي وسائل أخرى لتسهيل مهامه . ■■ وقد عهدت ذلك في الجاليات المغربية في كل مكان وعاصرته بنفسي مع الجالية المغربية في هولندا في عام 2005 خلال كأس العالم للشباب التي لعبت فيها هذه الجالية المحترمة دوراً كبيراً في إستقبال الفريق والترحيب به ودعمه ومساندته بكافة الوسائل في كل الملاعب حتى حصل على المركز الرابع في البطولة، وقد ساندوني شخصيا في توفير إقامة لي بأحد منازلهم بمدينة أوتريخت، حينما رفضت الإقامة بأحد الفنادق الذي كنت قد حجزت به عبر الانترنت وقررت مغادرته فوراً حينما علمت أن الفندق يملكه يهود إسرائيلي.
■■ بالمناسبة أعجبتني كلمات عبد العزيز براده نجم خيتافي الإسباني في حواره مع مراسلنا هيثم عرابي ، وهو يؤكد أن شرف تمثيل منتخب المغرب أهم من اللعب أمام برشلونة في الليجا، وكلماته وموقفه تختلف كثيرا عن الموقف السلبي لعادل تاعرابت المثير للجدل دائما والذي رفض نداء المنتخب من أجل الاستمرار في المشاركة مع كوينز بارك رينجرز ، وأعتبر أن وجوده مع ناديه أهم من منتخب بلده .. والسؤال له : ماذا لو تخلى عنك ناديك صاحب المركز الأخير في الدوري الإنجليزي "البريمييرليج" الذي قد يهبط بك أو بدونك للدرجة الثانية ، وماذا لو وقعت في إصابة صعبة - لا قدر الله - ، لقد خسرت حب وإحترام الجماهير واتحاد الكرة وزملائك ، وكان من الأفضل لك على الأقل أن تغلق فمك !