شهدت بلدة "بني انصار" الواقعة ترابياً تحت نفوذ عمالة الناظور، بالآونة الأخيرة، العديد من حوادث السرقات الموصوفة التي يحترف نشاطها الإجرامي منحرفون من فئة "الحرّاكة" المتربصين وسط البلدة الحدودية، بفرص التسلل إلى ثغر مليلية المحتل. وسجلت في هذا الصدد، مفوضية أمن بني انصار، توالي العديد من الشكايات المحررة من طرف عشرات المواطنين وبخاصة منهم أرباب المحلات التجارية الذين تضرروا من جراء عمليات النهب والسطو التي تطال حاجياتهم وممتلكاتهم الخاصة في حوادث سرقة مماثلة. وقد كان آخر هذه الحوادث الإجرامية، ما عرفته البلدة المتاخمة لمليلية المحتلة، بحر الأسبوع الجاري، إثر تعرّض محلات تجارية عديدة لكسر أقفال أبوابها ونهب محتوياتها من سلع وبضائع، تحت جنح الظلام. واستدعى تفشي هذه الظاهرة الإجرامية، التي أثارت حالة عارمة من الاستياء والتذمر في أوساط الساكنة ببني انصار، استنفار مصالح الأمن التي تحركت أخيرا، بحيث قادت حملات أمنية ودوريات ليلية من أجل التصدي للظاهرة والحد منها.
وتوجت الحملة الشعواء التي تشنتها المصالح الأمنية بأرجاء البلدة، بتفكيك العصابة الإجرامية الواقفة وراء السرقات المتكررة للمحلات التجارية، وذلك إثر توقيف اثنين من "الحرّاكة" كشفا أثناء التحقيق معهما عن هوية شركاء آخرين ما يزال البحث جاريا للوصول إليهم.