شهدت مدينة بني انصار، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الجمعة 12 فبراير الجاري، شجاراً دموياً بين عدد من "الحراكة" القاصرين، والذي استعملت فيه الأسلحة البيضاء ومختلف الأدوات الحادة. واندلعت شرارة الشجار الدموي، بعد أن اتحد ثلاثة قاصرين ينحدورن من الدارالبيضاء وسطات، يرجح أنهم كانوا تحت تأثير المخدرات، على زميل لهم لأسباب مجهولة، وأمام مقاومة الأخير ومحاولة التصدي لهم والدفاع عن نفسه بعد أن فرا بعض من كانوا برفقته، تلقى طعنة غادرة بسلاح أبيض من طرف المعتدين، بالإضافة لضربات بآلة حادة. وبحسب مصادر محلية، فقد سقط الضحية مغشيا عليه وسط الشارع العام جراء الطعنات التي تلقاها، قبل أن يتدخل بعض المواطنين، الذين رابطوا الاتصال بالسلطات الأمنية، حيث جرى نقل الضحية في حالة حرجة للمستشفى الحسني بالناظور. وفق المصادر ذاتها، باشرت السلطات الأمنية بمفوضية الأمن بمدينة بني انصار تحقيقاتها وتحرياتها في النازلة، حيث تمكنت في ظرف وجيز من اعتقال المعتدين، الذين اعترفوا بالمنسوب إليهم، في انتظار ما ستسفر عنه الحالة الصحية للضحية، الذي يوجد تحت العناية المركزة. ويوجد المعتدون رهن تدابير الحراسة النظرية، لمواصلة التحريات والتحقيقات الأمنية معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الاستماع لأقوال الضحية، الذي تحاول الأطقم الطبية بقسم الإنعاش بمستشفى الحسني انقاذه، خصوصا وأن الطعنة التي تلقاها كانت قريبة من القلب، نهيك عن جروح وكدمات في أنحاء مختلفة من جسمه. تجدر الإشارة إلى مدينة بني انصار، أصبحت تعج بالعديد من المشردين، خصوصا فئات "الحراكة" منهم، والذين يتحينون الفرص لولوج الثغر المحتل بشتى الوسائل. وقد أصبح العديد منهم منذ إغلاق المعابر الحدودية الوهمية، جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وتراجع الرواج التجاري بالمدينة المتاخمة للثغر المحتل، على ممارسات إجرامية خطيرة، من قبيل السرقة واستهداف ممتلكات المواطنين، نهيك عن نشوب خلافات وشجارات بينهم بهدف الاستحواذ على مدخرات بعضهم.