تصوير: محمد العبوسي أصبحت ظاهرة "التشرد" المتنامية بجلاء وسط أرجاء بني أنصار، إقليمالناظور، نتيجة توافد أفواجٍ من الشباب واليافعين على البلدة الحدودية المتاخمة لثغر مليلية المحتلة، تشكل مصدر قلقٍ متزايد بالنسبة للساكنة التي يقض مضجعها تنامي السلوكيات الإجرامية والانحرافية المترتبة عن ذلك بالموازاة، ما حذا بها إلى دقّ ناقوس الخطر الزّاحف نحوها، مستغيثة بالجهات التي قد تملك "الحلّ" ولا تملكه.. في هذا السياق، اِرتأت "ناظورسيتي"، القيام بجولة ميدانية واقتحام أسوار "عالم الحرّاكة المتشردين"، سعياً خلف وضع متصفحينا الكرام أمام الصورة الحقيقية للظاهرة المؤرقة وجهاً لوجه، بغية الوقوف على الدوافع التي تُجبر مئات الشباب والأطفال غير المصحوبين، على معانقة الشارع والتربص بأول "فرصة عمر" لبلوغ حلم "الفردوس الأوروبي"، اِنطلاقا حديقة خلفية، هي الناظور. وينقل الربورتاج المنجز في هذا الصدد، ملخص قصصٍ وحكايات لنماذج حيّة من الحرّاكة، يكشفون خلالها الأسباب الحقيقية الكامنة وراء اِتخاذهم قرار الإقدام على مغامرة محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة النتائج قد تعصف بحياة العديدين منهم، كما تميط التصريحات الموثقة، اللثام عن الخلفيات الاجتماعية لهؤلاء وظروفهم العائلية باعتبارها أحد أهم وأبرز الدوافع التي تتمخض عنها فكرة "الحريك"..