حملة غير مسبوقة تلك التي تشنها مصالح الأمن الوطني ببني ملال في الآونة الأخيرة ضد مخالفات أصحاب الدراجات النارية، فقد تجندت عناصر شرطة المرور واتسعت دائرة انتشارها بكل محاول الشبكة الطرقية بالمدينة في شكل دوريات تعمل بحزم وصرامة، وتأتي هذه الإجراءات المشددة في التصدي لهذا النوع من الخروقات تزامنا مع تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف يوم 18 فبراير من كل سنة. هذه الحملة بقدر ما لقيت استحسانا وتنويها من طرف شرائح عريضة من المجتمع ومن مستعملي الطريق العمومية، فإنها أثلجت صدور آباء و أولياء التلاميذ لأنها انصبت بالأساس على تطهير محيط المؤسسات التعليمية التي يدرس بها أبناءهم من كل ما يمكن أن يمس بسلامتهم الجسدية، خصوصا في ظل بعض التصرفات الطائشة التي يقدم عليها بعض المراهقين أمام هذه المؤسسات كالسياقات الاستعراضية والبهلوانية. وحسب مصادر أمنية، فقد جاءت هذه الإجراءات لمواصلة المجهودات المبذولة من طرف مصالح الأمن للحد من هذه السلوكات ومن نزيف حوادث السير بالمدينة، وتدعم قواعد السلامة الطرقية من خلال ترتيب الجزاءات القانونية ضد المخالفين كعدم استعمال الخوذة الواقية أو عدم التوفر على شهادة التأمين وكل مظاهر المخالفات المرتبطة بعدم احترام الإشارات المرورية.