عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس الاثنين، اجتماعها الدوري، والذي تم خلاله التداول في عدد من القضايا السياسية والتنظيمية. وارتباطا بما جرى ذكره، أكدت الأمانة العامة ل"البيجيدي" في بلاغ لها وقعه الأمين العام القديم الجديد "عبد الإله بنكيران"، أنها "توقفت" عند الزيارة التي قام بها وزير دفاع -الكيان الصهيوني- للمغرب حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنها تستحضر التحديات الخارجية والمناورات المناوئة للبلاد، وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية للدفاع عن وحدتنا الترابية. وعلاقة بالموضوع، شدد "البيجيدي" على انخراط الحزب ودعمه اللا مشروط لجهود البلاد في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، والمشاركة الفاعلة في مواجهة التحديات الخارجية الحاسمة التي تواجهها بلادنا، فضلا عن التأكيد على الموقف المبدئي للحزب الداعم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والرافض للاحتلال والمدين لمختلف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، كما حذرت الأمانة العامة من خطر الاختراق الصهيوني على بلادنا، قبل أن يجدد الحزب دعوته للسلطات العمومية من أجل عدم التضييق على مختلف التعبيرات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية و المناهضة للتطبيع والرافضة للاحتلال الصهيوني. وفي موضوع آخر، توقفت الأمانة العامة عند بعض القرارات الحكومية، حيث أكدت بهذا الخصوص ما يلي: 1- تنبيهها للهوة الكبيرة بين ما ضمنته الحكومة في قانون المالية من مقتضيات وإجراءات من جهة، والوعود الكبيرة التي حملها البرنامج الحكومي وتعهدت بها الأحزاب المكونة للحكومة في برامجها الانتخابية من جهة أخرى. 2- استغرابها الشديد لاختيار الحكومة سحب مشروع القانون الجنائي الذي يتضمن مقتضيات تتعلق بتجريم الإثراء غير المشروع، وذلك دون غيره من مشاريع القوانين، وهو ما ينذر بالتراجع عن التزام بلادنا بتكريس مبادئ الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد. 3- رفضها للمقاربة الحكومية المتسمة بالتسرع والارتجالية في تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، وكذا رفضها لمراجعة سن وشروط الولوج لمباريات توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.