يرى محمد شقير، الباحث والمحلل سياسي، أن تعيين محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية في حكومة سعد الدين العثماني، سفيرا للمغرب بفرنسا، "تدخل فيه اعتبارات داخلية أكثر مما هي خارجية"، مشيرا إلى أن "سفير فرنسا له حساسية مرتبطة بالعلاقات التي تربط باريسبالرباط والعائلة الملكية وأفرادها". وأضاف شقير، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "إقامة الملك الراحل الحسن الثاني وبعده محمد السادس ومنتجع الأسرة الملكية في بعض المناطق الفرنسية، خير دليل على هذه الأواصر التي تجمع البلدين"، مضيفا أن "اختيار بنشعبون تدخل فيه اعتبارات خاصة، منها أن السفير الجديد ذو تكوين فرانكوفوني، وله شبكة علاقات مع الفاعلين الاقتصاديين في فرنسا، نظرا إلى كونه بنكيا سابقا. شقير أردف في السياق نفسه أن "اختيار شخصية تكنوقراطية للقيام بهذه المهمة الهدف من ورائه هو العمل على الحفاظ على العلاقات المغربية الفرنسية في مستوى معين، نظرا إلى حالة المد والجزر التي تطبعها"، خالصا إلى أن "البروفايل المطلوب لتولي مهمة سفير الرباط في باريس عليه، إن لم يستطع تخفيف التوتر بين البلدين، الحفاظ على مستوى العلاقات في الظرفية الراهنة". تَجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية شهدت في الآونة الأخيرة بعض التوتر، من ضمن مظاهره قرار باريس تشديد إجراءات حصول المغاربة على التأشيرات إلى جانب الجزائريين والتونسيين.
يُذكر أن الملك محمد السادس ترأس، أمس الأحد في القصر الملكي بفاس، مجلسا وزاريا خصص للتداول في التوجيهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2022، والمصادقة على مشروع قانون تنظيمي وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا، منها تعيين محمد بنشعبون سفير المغرب لدى الجمهورية الفرنسية، ناهيك عن يوسف العمراني سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي.