دعا المغرب، اليوم الأربعاء بدكار، إلى تعزيز أكبر للبرامج الثقافية للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، من أجل التصدي للخطابات المتطرفة. وقالت لمياء الراضي، مديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في كلمة خلال الدورة الثلاثين للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية بدكار، إن التزام المنظمة فيما يتعلق بالتنوع الثقافي يجب أن يظل راسخا، غير أن قدرتها على التحرك يجب أن تستمر وتتعزز. وأكدت أن "الثقافة سلاح" والمغرب "مقتنع بهذا المعطى"، مذكرة، في هذا الإطار، بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شهر أكتوبر الماضي، لمتحف الفنون المعاصرة وإطلاق جلالته لأشغال بناء مسرحين بالدار البيضاء والرباط وكلها مشاريع تتميز بهندسة معمارية معاصرة. وأضافت "يجب أن نتوقف عن اعتبار النساء والشباب أعباء"، مشيرة إلى أن هذه النظرة السلبية تدفع لتمثل هذه القوى الحية كعائق وكابح عوض اعتبارها عوامل تنمية. وأشارت إلى أن المغرب وضع الشباب والنساء على الدوام في مقدمة أولوياته، وخصوصا منذ تبني الدستور الجديد في يوليوز 2011 والذي صوت المغاربة بكثافة لصالحه. وأكدت أنه يتعين أن تظل المنظمة الدولية للفرنكوفونية قريبة من انشغالات البلدان الأعضاء، وتواصل التفكير وبلورة برمجة اقتصادية، منوهة بالعمل الذي قامت به اللجنة الاقتصادية واللجنة التي تنكب على صياغة الاستراتيجية الاقتصادية للفرنكوفونية والتي شارك فيهما المغرب كنائب للرئيس ورئيس على التوالي. ويضم الوفد المغربي، المشارك في الاجتماع الوزاري للفرنكوفونية والذي تترأسه لمياء الراضي، سفير المغرب بالسنغال طالب برادة، ومدير ديوان الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والمكلف بشؤون الفرنكوفونية في سفارة المغرب بباريس. ويشمل جدول أعمال هذا الاجتماع الوزاري، الذي ينعقد عشية التئام القمة الفرنكوفونية، دراسة تقرير الدورة ال93 للمجلس الدائم للفرنكوفونية، والاستراتيجية الاقتصادية والإطار الاستراتيجي 2015-2022 للفرنكوفونية إضافة لقضايا تتعلق بالتعاون. وتعقد قمة قادة الدول والحكومات بالبلدان الناطقة باللغة الفرنسية، يومي 29 و30 نونبر الجاري، تحت شعار "النساء والشباب في الفرنكوفونية .. عوامل سلام وفاعلون في التنمية". وتشارك وفود عن الدول ال77 الأعضاء في المنظمة وممثلو منظمات إقليمية ودولية وفاعلون اقتصاديون وثقافيون واجتماعيون في قمة الفرنكوفونية، التي تهدف إلى بلورة مبادرات ملموسة بهدف الاستجابة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المطروحة في بلدان الفضاء الفرنكوفوني.