انتظمت صباح يوم الجمعة 11يناير 2013 وقفة احتجاجية سلمية قبالة مقر البرلمان بالرباط ضمت المئات من معطلي "محضر 20 يوليوز" الذين احتفلوا بذكرى تقديم وثيقة الإستقلال حيث نظموا بالمناسبة مهرجانا خطابيا قرأ من خلاله أحد ممثليهم وثيقة المطالبة بالكرامة ، وهي وثيقة موجهة حسب منطوقها إلى الشعب المغربي و الحكومة المغربية والبرلمان المغربي ،و يذكر أن وثيقة الكرامة تضمنت في مستهلها السياق والإطار التاريخي للذكرى المحتفى بها ، كما اشتملت على وصف لمعاناة معطلي" المحضر " مع التهميش والإقصاء والقمع في عهد الحكومة الحالية التي أخلت بالتزامها معهم وجعلتهم قرابين لمنع التوظيف المباشر على الأجيال القادمة حسب نص الوثيقة المذكورة التي ختمت بمجموعة من مطالب أطر "المحضر" التي يمكن اختزالها في استقالة الحكومة ومحاكمة ناهبي المال العام و المسؤولين عن استشهاد إطار معطل وإصابة زميل له ،وطرد الموظفين الأشباح و فتح تحقيق في التعنيف الذي طال المعطلين على غرار التحقيق الذي فتح في التعنيف الذي طال النائب البرلماني عبد الصمد الإدريسي. و يشار إلى أنه بعد انتهاء المهرجان الخطابي انطلق معطلو "المحضر" في مسيرة في اتجاه باب السفراء حيث رفعوا خلالها شعارات تنتقد عجز حكومة بنكيران عن تدبير ملفهم كما رددوا بموازاة ذلك أدعية لرفع الظلم عنهم وهتافات استنكروا من خلالها إغلاق الحكومة لباب الحوار معهم وأخرى نددوا عبرها بسياسة المماطلة واللامبالاة التي تنهجها الحكومة تجاه ملفهم . ويذكر أنه عند وصول المسيرة إلى الشارع المقابل لباب السفراء انتظم المشاركون فيها في وقفة حاشدة ليتولى أحد معطلي "المحضر" قراءة نص وثيقة الكرامة على مسامعهم ،قبل أن تستأنف المسيرة من جديد مسارها في اتجاه ساحة البريد في جو مسؤول ومنضبط حيث لم يتم تسجيل أية تدخلات أمنية .