تأكيدا على العديد من المطالب الإجتماعية والمادية والمعنوية والمهنية التي تخص مختلف أطياف و مكونات المجتمع المغربي ، و رفضا للإختيارات والتوجهات السياسية المتبعة من لدن حكومة بنكيران في تدبيرها للشأن العام ، نظمت صباح يوم الأحد 11 نونبر 2012 المنظمة الديموقراطية للشغل مسيرة وطنية شعبية تحت شعار " سئمنا" . ويشار إلى أنه قبل انطلاق المسيرة ، ألقى الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للشغل خلال مهرجان خطابي كلمة ذكر فيها بدوافع وحيثيات تدشين هذه المحطة الإحتجاجية السلمية كما انتقد من خلال ذات الكلمة مشروع الميزانية المعروض على البرلمان وغياب الإرادة السياسية للحكومة الحالية في التنزيل الديموقراطي للدستور. وحري بالذكر أن المسيرة السلمية المذكورة انطلت من ساحة باب الأحد وسط العاصمة وجابت كلا من شارعي الحسن الثاني ومحمد السادس ، وعرفت مشاركة العديد من الفئات و الشرائح الإجتماعية والفعاليات الجمعوية والحقوقية والسياسية والتي صدحت بهتافات تنتقد السياسة التي تنتهجها حكومة بنكيران ،كما رفعت بموازاة ذلك شعارات تطالب هذه الأخيرة بإقرار العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية وبالتوزيع العادل للثروات الوطنية وبحماية الحقوق الأساسية و بتنفيذ الإلتزامات والوعود التي سبق وأن قطعها مسؤولوها على أنفسهم خلال الحملات الإنتخابية . هذا وقد تميزت مسيرة " سئمنا" التي مرت في أجواء هادئة ومسؤولة بالمشاركة المكثفة للأطر العليا المعطلة بمختلف تنسيقياتها ومجموعاتها ، وهي المشاركة التي أملتها عدة اعتبارات منها إحساسها من جهة بالقهر والتهميش والإقصاء في ظل الحكومة الحالية التي تتمادى في نهج سياسة الآذان الصماء وغلق أبواب الحوار الجدي والمسؤول معها ، ثم من جهة أخرى تشبتها بمطلبها العادل والمشروع في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية حسب ما ورد في بلاغ صادر عنها . ويشار في هذا الصدد إلى أن حضور معطلي "محضر 20 يوليوز" هذه المحطة الإحتجاجية السلمية كان لافتا لأنظار المتابعين وذلك بفعل الشعارات والهتافات القوية التي تدفقت من أفواه هذه الشريحة من المعطلين ضد حكومة بنكيران والتي استهدفت بالخصوص نقد التراجعات الخطيرة التي عرفها المغرب في عهد هذه الاخيرة ومنها التراجع عن تنفيذ التزامها بتوظيفهم و تماديها في تعنيفهم و التنكيل بهم و قمع مسيراتهم الإحتجاجية السلمية .