استأنفت الأطر العليا المعطلة بمختلف أطيافها زوال يوم الأربعاء 7 نونبر 2012 حراكها الإحتجاجي السلمي للمطالبة بإدماجها في أسلاك الوظيفة . وفي هذا الإطار تجمع بساحة البريد بالرباط حشد غفير من معطلي " محضر 20 يوليوز " الذين انطلقوا في مسيرة سلمية حطت رحالها قبالة مقر البرلمان حيث دشنوا وقفة احتجاجية بمعية بقية الأطر العليا المعطلة التي تطالب بالتوظيف المباشر في الوقت الذي كان يعقد فيه مجلس المستشارين جلسته الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة والتي خصصت لمناقشة محور النقل.ويذكر أن معطلي" المحضر" قد رددوا خلال تلك الوقفة هتافات قوية تندد بتنصل حكومة بنكيران من تفعيل مقتضيات الإلتزام الحكومي القاضي بتوظيفهم. هذا ولم تسلم تلك الوقفة الإحتجاجية السلمية من تعنيف ، ذلك أن قوات الأمن انهالت على أطر " المحضر" بالهراوات والعصي من أجل فض اعتصامها موقعة بذلك عشرات الإصابات لاسيما في صفوف المعطلات اللواتي أغمي على بعضهن في ظل حالة من الكر والذعر والفر التي خيمت على المكان المذكور. هذا ولم يمنع ذلك التعنيف أطر " المحضر " من مواصلة حراكها السلمي ، إذ دشنت صباح يوم الخميس 8 نونبر2012 محطة احتجاجية تمثلت في قيامها بمسيرة سلمية جابت بعض الشوارع المجاورة لمبنى البرلمان ، وهي المسيرة التي رفعت خلالها شعارات تندد بالمقاربة الأمنية التي تنتهجها حكومة بنكيران في معالجة قضيتها كما رددت أثناءها هتافات تطالب بتفعيل مضمون محضر 20 يوليوز القاضي بتوظيفها في أسلاك الوظيفة .ويشار في هذا السياق إلى أن قوات الأمن تدخلت مرات عدة وبشكل عنيف تارة من أجل فض تلك المسيرة وطورا قصد منع تجمهر المجموعات المشاركة فيها ما أفضى إلى حدوث عدة إصابات في صفوف المحتجين.
وجدير بالذكر أن معطلي " المحضر " قد وطدوا عزمهم مؤخرا على تصعيد وتيرة احتجاجاتهم السلمية في ظل تمادي حكومة بنكيران في تبني سياسة اللامبالاة في التعاطي مع ملفهم ، وهي السياسة التي لا تزيد أوضاعهم إلا احتقانا وغليانا . هذا ويلاحظ أن أصوات العديد من مكونات الطيف السياسي قد ارتفعت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ عبر مختلف وسائل الإعلام مطالبة السيد بنكيران بتنفيذ مضمون محضر 20 يوليوز الذي وقعته الحكومة السابقة مع الدفعة الثانية من الأطر العليا المعطلة . وغير خاف أن تلك الأصوات باتت تشكل مبعث حرج بالنسبة للسيد بنكيران خصوصا تلك الصادرة عن أطراف تنتمي إلى حزب حليف كما هو حال صوت أمين عام حزب الإستقلال الذي ما فتئ يصدح بالمطالبة بتطبيق مضمون محضر 20 يوليوز.