لا تكاد احتجاجات معطلي " المحضر" تهدأ بشوارع الرباط حتى يندلع لهيبها من جديد في ظل تمادي حكومة بنكيران في تجاهل معاناتهم التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم . في هذا الإطار احتشد بساحة البريد وسط العاصمة زوال أول أمس الثلاثاء عدد غفير من معطلي" المحضر" الذين انطلقوا في مسيرة جابت بعض شوارع الرباط حيث رددوا هتافات ورفعوا شعارات تطالب حكومة بنكيران بإنصافهم وإحقاق حقهم في التوظيف المباشر انسجاما ومقتضيات محضرهم .إلا أن قوات الأمن اعترضت سبيلهم للحيلولة دون وصولهم إلى باب السفراء فكان أن انهالت عليهم بالعصي والهراوات قصد تفريقهم ، وهو ما أفضى إلى حدوث عدة إغماءات و إصابات في صفوفهم كان أخطرها إصابة إطار بكسر مزدوج في ساقه حيث تم نقله إلى مستشفى ابن سينا لإجراء عملية جراحية. غير أن تلك الأحداث لم تثن معطلي " المحضر" عن مواصلة حراكهم الإحتجاجي السلمي ، إذ أنهم تجمعوا زوال أمس الأربعاء قبالة بوابة المستشفى السالف الذكر حيث نظموا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تستنكر الإهمال الذي طال زميلهم الإطار المصاب بكسر مزدوج على مستوى ساقه.وتفاديا لأية مضاعفات صحية قد تترتب عن حالة الإطار المصاب التي تتطلب إجراء عملية جراحية عاجلة ، وهو ما لم يتم داخل المستشفى المذكور ، قام ممثلو أطر "المحضر" باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة فنقلوا على وجه الإستعجال زميلهم المصاب إلى مصحة خاصة لإجراء العملية الجراحية الضرورية . وفي ظل هذه الأجواء المشحونة عاد معطلو " المحضر" مساء نفس اليوم لإستئناف حراكهم الإحتجاجي السلمي حيث التأموا بعدد من أطر 2011 الذين تصادف وجودهم بشارع محمد الخامس ، فارتفع بذلك منسوب عدد المحتجين إذ تحول الشارع المذكور إلى مسرح للكر والفر والمطاردة فكان التعنيف والإعتقال والإصابات والإغماءات . إلى ذلك واصل معطلو " المحضر " احتجاجهم صباح يومه الخميس حيث نظموا مسيرة سلمية توجهت صوب مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان إذ نظموا قبالته وقفة اجتجاجية رددوا خلالها هتافات تطالب المجلس المذكور بالتدخل لإنصافهم بصفته كان الوسيط الضامن أثناء توقيع محضرهم يوم 20 يوليوز من السنة الماضية.