فوجئ طالب جامعي عند اقترابه لمشاهدة حادث، وقع بشارع 64 في حي الشرائع، بأن المتوفَّى فيه هو والده الذي ودَّعه قبل خروجه لأداء اختباراته الجامعية مساء أمس. وبيّنت المعلومات التي حصلت عليها "سبق" أن مواطناً (48 سنة)، يعمل رجل أمن، خرج من منزله بحي الشرائع لشراء أغراض لعائلته، وودَّع ابنه الشاب الجامعي، الذي ذهب لأداء الاختبارات مساء اليوم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وأثناء عبور الأب شارع 64 بالشرائع، وتحديداً أمام مركز الصبحي التجاري، تعرض لعملية دهس من سيارة مسرعة؛ ما تسبب في وفاته.
وباشرت دوريات المرور والدوريات الأمنية والبحث الجنائي والهلال الأحمر الحادث، وذلك عقب هروب قائد السيارة المتسببة في الحادث. وقد تصادف مرور الابن وصديقه بعد انتهائهما من اختباراتهما، وتوجها لمشاهدة الحادث والوقوف مع المتجمهرين؛ ففوجئ الابن بأن الجثة الممدة على الأرض لأبيه؛ فجعل يصرخ، وأفزع الحضور، ودخل في حالة بكاء هستيرية، وتمت السيطرة عليه بمساعدة زميله وبقية المواطنين.
وتم نقل جثة الأب المتوفَّى لثلاجة الأموات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وتولت إدارة مرور العاصمة المقدسة "شعبة الحوادث" مباشرة الحادث، ولا يزال البحث جارياً عن الجاني قائد السيارة الهارب.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي لمرور مكةالمكرمة المهندس، المقدم فوزي الأنصاري، أن التحقيقات لا تزال جارية في الحادث، والبحث جارٍ عن الجاني عقب التعرُّف على هويته من سيارته، مشيراً إلى أنه خلال الساعات القادمة سيتم القبض عليه.