قرر الاتحاد الأوروبي فرض مجموعة قواعد جديدة على صناعة المنتجات الغذائية المخصصة للأطفال في الدول التابعة للاتحاد. وتقرر تطبيق حدود صارمة لا يمكن تجاوزها على استخدام مادتي الرصاص والكادميوم لضمان سلامة المنتجات الغذائية قبل التصريح بتوزيعها وبيعها، وفقا لموقع مكونات الغذاء أولا FoodIngredientsFirst المعني بسلامة المنتجات الغذائية. ويمكن العثور على نسب من الرصاص والكادميوم في التربة الزراعية حيث يتواجدان فيها، سواء بشكل طبيعي أو نتيجة للنشاط الزراعي والصناعي للإنسان، بما يؤدي بالتالي إلى وصول المادتين للخضروات والفاكهة. وبالرغم من اعتبار المادتين سامتين، لا يشكل استخدامهما خطرا على الصحة طالما لا تتجاوز نسبتهما في الطعام معيارا محددا. وأوضحت المفوضية الأوروبية، في بيان صادر عنها، أن الغرض من القيود الجديدة هو ضمان عدم تجاوز قائمة من المنتجات الغذائية للنسب المقبولة من مادتي الرصاص والكادميوم بهدف"خفض التعرض لمواد مسرطنة". كما نبهت المفوضية الأوروبية من أن الطعام يعتبر "المصدر الرئيسي لمادة الكادميوم لدى غير المدخنين". ويمكن العثور على آثار تلك المادة في بعض أنواع الفاكهة والخضروات، فضلا عن منتجات الحبوب الغذائية التي يتم تناولها عادة بإضافة اللبن. بينما يتواجد الرصاص في التوابل والملح والفطر البري. وأكدت مفوضة الصحة وسلامة الغذاء للاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيدس أن "النظام الغذائي غير الصحي يرفع من خطر الإصابة بالسرطان"، وأن القرار الأخير يأتي ضمن خطة الاتحاد لمحاربة السرطان. ومن المفترض أن تدخل القيود الجديدة المفروضة على مادة الرصاص حيز التنفيذ يوم 30 أغسطس/آب الجاري، بينما سيتم تطبيق القيود الخاصة بمادة الكادميوم يوم 31 من الشهر ذاته. وبالنسبة للمواد الغذائية الموجودة بالفعل في الأسواق والتي تحتوي علي نسب أعلى من المعدل الجديد، سيتم السماح بالاستمرار في بيعها حتي نهاية شهر فبراير/شباط القادم، وفقا لموقع أخبار سلامة الغذاء FSN. وكانت الولاياتالمتحدة قد كشفت في شهر أبريل/نيسان الماضي عن خطة شبيهة لخفض نسب المعادن الثقيلة وغيرها من المواد السامة في طعام الأطفال. وأشارت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إلى أنه مقارنة بقدرات المستهلك العادي، تعتبر الشركات والمزارع المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية هي الجهة التي تملك القدرة الحقيقية على خفض معدلات المواد السامة فيما نتناوله من طعام.