رفضت إسبانيا إطارا تنظيميا جديدا من الاتحاد الأوروبي يفرض حصارا على دخول الفوسفاط المغربي، بسبب مادة "“الكادميوم" المصنفة ضمن المواد "المسرطنة" من قبل الخبراء الأوروبيين. ومن المنتظر أن يكون المغرب الأكثر تضررا من هذا الإجراء الأوروبي نتيجة تصنيف الخبراء الأوروبيين الفوسفاط المغربي على أنه يحتوي على "الكادميوم" بنسبة أعلى من نظيره في روسيا. فيما عارضت الحكومة الإسبانية بقوة هذه الخطوة بمبرر أن وضع مستويات أكثر صرامة، من شأنه أن يضر بصناعة الكيماويات الزراعية الإسبانية، ويخرج إسبانيا من السوق. ويتفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن نسبة محددة جديدة ل"الكادميوم" في الأسمدة المستخرجة من الفوسفاط، والتي تستخدم في جميع أنواع المحاصيل. وقد اقترحت المفوضية الأوروبية خفض حجم "الكادميوم"تدريجيا إلى 20 ميكروغراما في الكيلوغرام الواحد خلال 12 عاما. ويهدف المقترح الأوروبي إلى مراجعة معايير الأسمدة المسوقة في أوروبا في محاولة لتخليص الفوسفاط من المعدن السام أو تقليل نسبته كشرط للسماح بدخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي، بسبب وضع معايير موحدة لاستيراد