نقول نحن المغاربة أن: "كثرة الهم كضحك"، وهو مثال حي يمكن اسقاطه على ما يقع بالجارة الشرقية، التي لم يتوقف إعلامها المطبل ل"كابرانات" العسكر الجزائري، منذ زمان عن نشر أخبار كاذبة زائفة لا توجد إلا في مخيلة من كتبها أو الذي أمر بذلك، بيد أن اتزان المغرب وتعقله، وتفاديه الرد على تلك الهرطقات و الترهات الفارغة، غذى شهية جيران السوء، في مواصلة نشر سموم أفكارهم وأباطيلهم، لدرجة اختلاق قصص وروايات وهمية، تصب كلها في خانة "العداء للمغرب". المثير في ما جرى ذكره، أن استمرار حملة "الكذب المفضوحة" التي ينهجها إعلام العسكر في الجزائر منذ سنوات طوال، يفهم منها أن الشعب قد "ابتلع الطعم" وطبع مع هذه المغالطات والأكاذيب، لدرجة أنه يستهلكها ويتبناها كقناعات لا شك فيها، دون أن يخضعها لسلطة العقل والمنطق والتاريخ والجغرافيا.. الأمر الذي تطرح معه أكثر من علامة استفهام، حول ما إن كان الشعب الجزائري بهذا الغباء المطلق حتى يستحمره إعلام العسكر بتلك الطرق السخيفة؟ فلو حصل ما حصل مرة أو اثنين أو حتى ثلاث مرات لسلمنا جدلا بأن الأمر مجرد سحابة صيف عابرة، لكن أن يتكرر ذلك لسنوات طوال، دون أن يخرج عاقل ليقول اللهم إن هذا منكر، فهذا معناه أن الشعب الجار قد "غسل دماغه" بأفكار سامة، تقبلها قبولا حسنا، لدرجة أنه لم يعد يميز بين ما يعرض عليه من أخبار، كاذبة كانت أو صحيحة. ولعل الخبر أسفله، خير دليل على درجة "الاستحمار" التي صار ينهجها إعلام العار في الجزائر تجاه شعبه "بلا حشمة بلا حياء"، وكأنه في كوكب معزول عن العالم، لا يكنه معه كشف هذه الأكاذيب المفضوحة...