أصبح المجتمع المغربي مهوسا جنسيا، ووصل به الحد إلى درجة أصبحت معه الجرائد الالكترونية مهوسة بنقله ونشره في أوسع النطاق، فنجد شريطها الإخباري الرئيسي يحفل ويتفنن ويتسلسل بذكر أخبار عدة عن الاغتصاب والتحرش واللواط والجنس وزنى المحارم. ولكي أتهم بالافتراء فهذا نموذج وعينةمن عناوين رئيسية في إحدى المواقع الالكترونية المشهور بأكادير: (اعتقال فقيه (61سنة)، يمارس الجنس على طفل).(فضيييحة:رأسالسنةالميلاديةتوقععلى “الحاج”بائع “البيكالات” المعروف بإنزكان، متلبسامع فتاة في ظلام تيكيوين الدامس بأكادير)، (كولونيل يحتجز أرملة ويغتصبها لثلاثةأيام بلياليها)، (شاب عشريني يغتصب مسنة عمرها 83 عاما)... ولم يقتصر نقل أخبار الاغتصاب على المغرب فقط، بل تجاوزه إلى دول أخرى كإسرائيل، كما في الخبر الأخير (شاب عشريني يغتصب مسنة عمرها 83 عاما)، كما لم يقتصر الاعلام الالكتروني على نقل تلك الوقائع من المجتمع فحسب، بل تعداه إلى البحث في الصفحات الاجتماعية المهوسة بنشر الصور العارية والصور الشخصية بأسماء أصحابها وأرقام هواتفهم كما في صفحة سكوب مراكش... فهل اغلقت كل الملفات ولم يبقى إلا الهوس بهذا الملف؟ أم أن الثالوث المقدس وحده الكفيل بجلب المشاهدين إلى المواقع الالكترونية؟ أم أن المواقع الالكترونية ما هي إلا إنعكاس للمجتمع؟ أم أن الامر يتعلق بجرائم لابد من أن تنشر ليطبق عليها القانون؟