إهانة غير مسبوقة تلك التي تعرضت لها الحكومة الإسبانية، على يد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، على هامش قمة "أوطان" المنعقدة حاليا بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. فبعد أن ظل الإعلام الإسباني يهلل للقاء ثنائي هام مرتقب بين بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي، وتأكيده على أن رئيس الحكومة الإسبانية سيطلب خلاله سحب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، جاءت الصفعة المدوية، والتي تم توثيقها بالفيديو وتداولتها جل وكالات الأنباء العالمية. فالاجتماع الموعود لا يمكن أن يحمل أصلا هذا الاسم، لأن الأمر يتعلق حقيقة وكما هو واضح بالصوت والصورة، بمحاولة بيدرو سانشيز التحدث مع بايدن خلال توجه هذا الأخير لحضور أشغال إحدى الأنشطة، دون أن يلتفت إليه تقريبا، في مدة زمنية لم تتجاوز نصف دقيقة، 29 ثانية تحديدا.
وسائل الإعلام الإسبانية وصفت ما جرى بالفضيحة والإهانة الكبرى، علما أن هذا هو اللقاء الثنائي الأول والوحيد المبرمج بين الطرفين، حيث جاءت الواقعة لتؤكد اللامبالاة التي تعامل بها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إسبانيا، خاصة إذا علمنا أن رئيس الحكومة الإسبانية حاول لعدة أشهر التحدث هاتفيا مع بايدن دون أن يجيبه.