مرة أخرى، جدد نشطاء عبر الفيسبوك دعوتهم للسلطات المغربية بضرورة التدخل العاجل والصارم، من أجل وقف نزيف الفوضى غير المبررة التي تعيش على وقعها شوارع المملكة، حيث باتت هذه الأخيرة ترزح تحت رحمة "البلطجة" التي يفرضها أصحاب "الجيليات الصفراء"، والضحية بطبيعة الحال، هم أصحاب السيارات الذين يضطرون بشكل يومي إلى دفع "إتاوات" رغما عن أنوفهم حتى يسمح لهم بركن سياراتهم في الشارع العام. المثير في الموضوع بحسب الداعين لهذه الحملة الاحتجاجية، أن كل هذه المشاهدة المؤسفة تتم كل يوم على مرأى ومسمع من السلطات التي تكتفي بالمشاهدة والصمت، حيث يتعرض أصحاب العربات في كل مرة يتوقفون فيها بالشارع العام، إلى سلب أموالهم بالباطل، وغالبا ما تتم تحت طائلة التهديد والعنف إن هم أرادوا الرحيل في سلام، وهنا الحديث بحسب ذات المصادر دائما، عن أشخاص، غالبا ما يكونون من أصحاب السوابق العدلية، ينصبون أنفسهم بالقوة "حراس سيارات" دون التوفر على أي ترخيص، زادهم في ذلك "جيلي صفر" و "صفارة" و "هراوة"، ومن تمة يشرعون في تنزيل قانونهم الخاص، والبقية يعرفها الجميع..
إلى ذلك، فقد استنكر المحتجين، الصمت المطبق الذي تلتزمه السلطات إزاء هذه الإشكالية العويصة التي تكلفهم ما لا يقل عن 5000 درهم سنويا، تنتزع من جيوبهم بالغصب والقوة، علما أنهم يؤدون للدولة ضرائب سنوية، لا تقيهم شرور أصحاب "السترات الصفراء"، حيث طالبوا السلطات بضرورة التدخل العاجل قصد وقف هذا النزيف الذي تمدد كل الفطر في شوارع المملكة حتى صار شغل ما لا شغل له.