بعد تأهل فريقين إنجليزيين إلى نهائي دوري الأبطال، صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مغازلا عشاق الساحرة المستديرة داخل المملكة المتحدة، قائلا: "إنها قمة الكرة الأوروبية، ومع تأهل فريقين انجليزيين إلى النهائي، سيكون الأمر مشينا جدا لو لم يستطع المشجعون حضور (النهائي)". بطبيعة الحال التقطت المواقع والصحف البريطانية هذا التصريح وتغنت به لكونه يطرب الكثيرين داخل البلاد، وهم يترقبون قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد غد الأربعاء، حول نقل نهائي تشامبيانزليغ بين مانشستر سيتي وتشيلسي المقرر في 29 من الشهر الجاري من ملعب إسطنبول إلى ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن. سبب ذلك الحالة الوبائية في تركيا التي شهدت في الأسابيع الأخيرة توترا جديدا استدعى من السلطات فرض الإغلاق العام مجددا. ومعلوم أن اليويفا سيجري اليوم الاثنين (10 من مايو) جلسة تشاورية مع الحكومة البريطانية من جهة ومع رابطة الأندية الإنجليزية FA من جهة أخرى. بالنسبة لعشاق تشيلسي أو مان سيتي فإن حلما سيتحقق، أما بالنسبة للمنظمين الأتراك فإنهم بقرار كهذا يستحضرون طعم مرارة لم يمض عنها عام. فالموسم الماضي أجبرت إسطنبول على التنازل للشبونة على حق تنظيم نهائي الأبطال بسبب كورونا، وها هو الفيروس قد يمنعها للمرة الثانية على التوالي من ذلك. لكن هذا الحل مرفوض تماما هذه المرة وفق تصريحات نهاد أوزدمير رئيس رابطة أندية كرة القدم التركية الذي شدد على أن النهائي سيقام في إسطنبول "انتهى الكلام!"، و"أننا نفذنا جميع التدابير المتفق عليها سلفا مع اليويفا" موضحا أن الإغلاق العام المفروض إلى غاية ال 17 عشر من الشهر الجاري "لا يعني الكثير" بالنسبة لمباراة النهائي. غير أن بريطانيا يوم الجمعة الماضية وضعت تركيا على القائمة الحمراء للدول الأكثر تضررا من كورونا، ما يعني أن سفر الأشخاص إلى تركيا سيحمل معه تعقيدات جمة للناديين، لأن من سافر إلى تركيا عليه الخضوع للحجر الصحي لمدة عشرة أيام كاملة. وإذا كان هذا الإجراء لن يشمل اللاعبين الذين سيحصلون على استثناءات وفق تدابير اليويفا، إلا أن الأمر يشمل بالدرجة الأولى المشجعين فهناك 4 آلاف بطاقة حصل عليها الناديين ويجب البت في أمرها. لكن حتى إذا ما أقيم النهائي في لندن، فإن الوافدين من صحافة دولية ومئات العاملين وغير ذلك سيواجهون قانون الحجر الصحي، إضافة إلى تحديد عدد الحضور والذي لن يزيد عن 10 آلاف متفرج في ملعب ويمبلي، وهو عدد قليل بالنسبة لليويفا الذي ينظر إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين تشيلسي وليستر المقرر الأحد القادم والذي سيتابعه من المدرجات 20 ألف متفرج.