تنعقد في هذه الأثناء جلسة لمجلسي النواب والمستشارين، يقدم من خلالها رئيس الحكومة توضيحات حول خلفيات قرار الحكومة القاضي بالاغلاق الليلي وحظر التجول على الساعة الثامنة مساء في رمضان. وقال العثماني في حديثه أن الخبراء أكدوا أن الاجراءات ساهمت في التحكم في الوباء، ثم أضاف قائلا :"كنا نأمل ان تتم عملية التلقيح ونصل الى مناعة جماعية للتخفيف، لكن للاسف لم نتمكن من ذلك بسبب الازمة العالمية المتعلقة بسوق اللقاحات، وهذا ما جعل بلادنا تحتاج الى الحظر ، لاسيما مع حلول رمضان"، مضيفا :"اجتمعت اللجنة العلمية واصدرت توصية للاستمرار في التدابير الاحترازية تفاديا لموجة ثالثة لفيروس كورونا. كما نبهت اللجنة العلمية ان أي تأخر او اي تراخ ستكون له اضرار وخيمة". وأكد العثماني أن اللجنة العلمية فيها خبراء أكفاء، نعتز بها كمغاربة، تسهر على تشخيص الوضعية الوبائية للمملكة، وتوصي بالقرارات الحاسمة لتفادي أي نكسة. وأمام توصية اللجنة العلمية، وبالتشاور والتداول الواسع، يقول العثماني، وجدت الحكومة 3 خيارات، إما التخفيف في رمضان وهذا فيه مغامرة وخطورة صحية، أو زيادة التشديد إما جزئي أو كلي للحجر الصحي كبعض الدول الاوروبية، لكن الحكومة كانت واعية بأن كلفة التشديد كلفته الاقتصادية كبيرة ، ولهذا فالحكومة اختارت الحل والخيار الوسط واعتماد حظر التنقل الليلي ابتداء من الساعة الثامنة مساء. وأكد العثماني أن الزمن سيثبت نجاعة قرار الحكومة، وسنخرج بأقل الأضرار ، وقال :" نزايرو السمطة اليوم باش مستقبلا يكون الفرج ونتفاداو اي انتكاسة". وردا على سؤال العديد من المواطنين :" هل كورونا تخرج فقط بالليل "، أكد العثماني "ان قرار الحظر الليلي اجراء معمول به منذ شهور وأثبت نجاعته، ومعمول به بالعديد من دول العالم ، والمغرب كان سباقا لاتخاذ هذا القرار ، ولابد من الاستمرار فيه حتى نقضي على الوباء". كما أن "التأثير الاقتصادي اذا توقف ليلا يكون أقل إذا توقف بالنهار ، ولهذا اختار المغرب قرار توقف التجول ليلا".