قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان، "قرار صعب"، مضيفا بالقول: "أنا حاس بكم، والقرار صعب علينا جميعا، وإن كان هناك عدد من المواطنين أعجبهم القرار من لناحية الصحية". جاء ذلك في جلسة عامة مشتركة بين مجلس النواب ومجلس المستشارين خصصت لتقديم رئيس الحكومة لبيانات تتعلق ب "الحالة الوبائية بالمملكة : التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة". وأضاف العثماني، أنه كان من الممكن أن تقوم الحكومة بتشديد الإجراءات أكثر في شهر رمضان، "ولكن واعون بكلفته الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فاخترنا الخيار الوسط ويتمثل في الإبقاء على الإجراءات الاحترازية المقررة من قبل خلال شهر رمضان". وزاد قائلا: "متفهم أن الناس بغاو يعيشو ليالي رمضان ويقوموا بالزيارات العائلية، وتا حنا باغينها"، مضيفا أن الأمر لا يتعلق برغبة شخصية لأن مخاطره الصحية كبيرة جدا، مبرزا أنه كان بالإمكان تشديد الإجراءات وإعطاء الأولوية بطريقة مطلقة للبعد الصحي من خلال فرض حجر صحي إما جزئي أو كلي كما هو الحال ببعض الدول الأوروبية. وأضاف المتحدث، أنه تقرر اعتماد خيار وسط، وهو الاستمرار في الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل، خلال شهر رمضان، وهي حظر التنقل من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، مشددا على أن هذا القرار تم اتخاذه بعد تريث وتفكير وإشراك لكل الجهات المعنية. وشدد على أنه ليس هناك بديل لهذا القرار، والزمن سيكشف، بحسب العثماني، نجاعته وذلك بعد تجاوز الأزمة، بأقل الخسائر في أرواح المواطنين، وربح وقت ثمين للعودة إلى الحياة الطبيعية، مخاطبا المغارب بقوله: "نزيرو السمطة اليوم باش مع الحد المعقول والمنطقي ديال التلقيحات غادي يجي الفرج". واعتبر رئيس الحكومة، أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في رمضان، معمول بها منذ أشهر، وأثبت نجاعتها، كما أن عدد من الدول لجأت إليها، مشددا على ضرورة الاستمرار في الحظر الليلي للقضاء على الفيروس، داعيا المغاربة إلى الالتزام بالإجراءات.