أكدت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن الضربة العسكرية المركزة التي نفذها سلاح الجو المغربي ضد قوة تابعة لإرهابيي البوليساريو، لم تسفر عن مقتل قائد جهاز الدرك "الداه البندير" فقط، بل أطاحت أيضا بأحد ابرز القادة الميدانيين للجبهة. وقالت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بالمسمى "الناجم ولد الدية"، والذي يعد من كبار عسكريي البوليساريو، والذي كان بدوره متواجدا مع القوة التي حاولت تنفيذ هجوم "كر وفر" على أفراد القوات المسلحة الملكية، انطلاقا من المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي المغربي. وكانت طائرة مقاتلة من نوع "إف 16" تابعة للقوات الجوية الملكية، قد نفذت ضربة جوية مركزة، بعدما رصدت طائرة استطلاع بدون طيار تحركات القوة التابعة للبوليساريو بعد اقترابها من الجدار الأمني المغربي، حيث استعملت قيادة القوات المسلحة الملكية المعطيات الدقيقة التي توصلت بها من أجل توجيه مقاتلة إف 16 لتنفيذ القصف الجوي، والذي كان دقيقا بنسبة 100 بالمئة، حيث تم تدمير قوة المرتزقة التي كانت تتكون من مدرعات وسيارات رباعية الدفع محملة بمدافع خفيفية، بشكل كامل.